MOHAMED ALI MOSQUE 4من اصل5

رأي محمد على الحاجة الماسة إلى إنشاء مسجد لأداء فريضة الصلاة، وليكون مدفنا له، فعهد إلى
المهندس المعماري التركي “يوسف بوشناق” بوضع تصميم له، فوقع اختياره على مسجد السلطان
أحمد بالأستانة، واقتبس منه مسقطه الأفقي بما فيه الصحن والفسقية مع تعديلات قليلة.
أحمد بالأستانة، واقتبس منه ملقطه الأفقي بما فيه الصحن والفسقية مع تعديلات قليلة.
بدأ العمل في عمارة هذا الجامع سنة ( 1246 هجرية – 1830 م)، واستمر العمل بلا انقطاع حتى
توفي محمد علي باشا في سنة ( 1265 هجرية – 1849 م)، فدفن في المقبرة التي أعدها لنفسه
بداخل الجامع، وقد نال الجامع قسطا كبيرة من العناية والرعاية من أفراد أسرة محمد على من أبنائه
وأحفاده انتهاء بالملك الفاروق آخر ملوك مصر الفعليين من أبناء الأسرة.
يمتاز الجامع بتأثير الفن البيزنطي على تصميمه جنبا إلى جنب مع الفن العثماني، وتبلغ مساحته
خمسة آلاف متر مربع وهوفي مجموعه يكون شكل مستطيل ينقسم إلى قسمين: القسم الشرقي
ومساحته 2500 متر مربع وهو بيت الصلاة أو حرم المسجد والقسم الغربي ومساحته 2500 متر
مربع وهو الصحن تتوسطه فسقية للوضوء.
ولكل من القسمين بابان متقابلان، أي أن المسجد يشتمل على أربعة أبواب، ومن الباب الذي يتوسطه
الجدار البحري للمسجد ندخل إلى الصحن، وهو عبارة عن فناء كبير مساحته حوالي 53× 54 مترا
تحته صهريج يحيط به أربعة أروقة ذات عقود محمولة على أعمدة رخامية تحمل قبابة صغيرة
منقوشة من الداخل ومنشاة من الخارج بألواح من الرصاص.
في وسط الصحن المكشوف نجد قبة للوضوء أنشأت سنة ( 1263 هجرية – 1844م) ذات رفرف
خشبي ومقامة على ثمانية أعمدة رخامية وباطن هذ ه القبة زين برسوم ملونة تمثل مناظر طبيعية
متأثرة بالأسلوبالغربي.
وبداخل هذه القبة قبة أخرى لها هلال رخامي،