The First Step in the Colonization of the Ocea     2من اصل2  

ويحلول عام 2050، سوف يعلو منسوب المياه حتى يصل إلى ستة عشر سنتمترا وأكثر عن يومنا هذا، حيث أنه من
المنتظر أن تتأثر آسيا بشدة بهذه الظاهرة، ويمكن أن نتصور أن تكون الأولى في تركيبها في المحيط الهندي، فإن
بلوم هو المشروع الرابط الذي يهدف إلى إيجاد بديل عن مسألة ارتفاع منسوب المياه بسبب ظاهرة الاحتباس
الحراري، وهذا هو السبب في أن مفهوم هذا المشروع يتم تنفيذه على نطاق واسع لممارسة دراسة العوالق النباتية
التي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتخلص الأكسجين.
يعتبر بلوم مركزا على هيئة نصف غواصة، ويمكن أن يكون بمثابة تحذيرا أيضا في حالة كارثة تسونامي، فهي
رأسية في قاع البحر مع نظام من الكابلات، بل هي وحدة تحكم لمنسوب المياه ونوعيتها في المناطق الميتة
للمحيطات، والأنهار، والمناطق الساحلية، وهدفها هو تنظيم كميات الأكسجين عن طريق حقن العوالق النباتية مما
يحقق التمثيل الضوئي.
يرفر هذا المشروع بيئة للمعيشة للطاقم الدائم من العلماء وللعوالق النباتية في أحواض السمك الكبيرة، ومن ثم فهو
أول مشروع يتم إنشاؤه لهذه الطحالب، فهو الهيكل المحفز لنموهم، وهو بطريقة أخرى عبارة عن حويصلة منتجة
للأكسجين على الأرض والتي يمكن أن تقوم بتحلية مياه البحر أيضا، وترغب بلوم في أن تكون الجوانب المستدام من
خلال خفض البصمة الكربونية الخاصة بنا في الوقت الذي نتعلم فيه أن نعيش وفقا لمحيطاتنا، ومن ثم فإن كل مصنع
ينتج ثاني أكسيد الكربون سيكون لديه بلوم الخاص به ليثبت اهتمامه ببيئة ثاني أكسيد الكربون لدينا، فيتوجب علينا أن
نعي تأثيرنا البيئي على كوكب الأرض، فهذه المياه هي مصدر حضارتنا، والتي ستظل دائما في حاجة إليها.