«آيسكريم بالتمر» لأول مرة في مهرجان الأحساء والسدو تنجح في صراع البقاء

«آيسكريم بالتمر» لأول مرة في مهرجان الأحساء.. والسدو تنجح في صراع البقاء

اقتصاد سياسي\«آيسكريم بالتمر» لأول مرة في مهرجان الأحساء.. والسدو تنجح في صراع البقاء

فتيات يلتقطن صوراً للوحة تحمل صورة الملك سلمان في المعرض المصاحب (تصوير أحمد الوباري)
الأحساء – أحمد الوباري
دخل مهرجان تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2017» في نسخته الرابعة، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع الغرفة التجارية في مركز المعارض، منعطفاً تصنيعياً جديداً حيث دخل التمر ولأول مرة في تصنيع الآيسكريم في خطوة دوى صداها في أرجاء المعرض وخارجه. جميع زوار المهرجان صغاراً وكباراً اصطفوا على ركن معرض الجوهرية لصناعة التمور لشراء علبة من هذا المنتج الجديد، ولم تمنع برودة الشتاء كثيراً من الإقبال عليه. ويشير صاحب المصنع مهدي الهبدان أنهم اختاروا النسخة الرابعة من هذا المهرجان لتدشين باكورة هذا المنتج لأول مرة، وذلك كون المهرجان يترقبه الجميع تجاراً ومتسوقين لرؤية كل جديد في عالم صناعة التمور، موضحاً أنهم حرصوا من خلال هذا المنتج إلى ترغيب الأطفال لتناول التمر من خلال الآيسكريم الذي يحبه الأطفال بشغف، مبيناً أن كل علبة صغيرة من الآيسكريم تحتوي على تمرتين من صنف الخلاص بصورة ذائبة في المنتج، مضيفاً أن هذه الفكرة سيتم تعميمها على فروعهم في المنطقة الشرقية بعد هذا النجاح.
جدارية «عبير السلام»
وفي معرض «عبير الأحساء» للفنون التشكيلية شارك الفنانون التشكيليون في إطلاق اللوحة الجدارية التي حملت اسم «عبير السلام»، حيث أكدت مشرفة المعرض كريمة المسيري أن هذه اللوحة سترافق المعرض حتى نهاية المهرجان. تواصل إعلامي فيما تواصلت فعاليات المهرجان وسط إقبال متزايد من الزوار، وتنوع للفعاليات حظي بحضور إعلامي تلفزيوني لتغطية المهرجان وفعالياته مثل فضائية مملكة البحرين بوجود المذيع البلوشي، وقناة الإخبارية بوجود المذيع صالح المري. وشهد المسرح الخارجي الخاص بالفلكلور الشعبي عروضاً مختلفة للفنون الشعبية قدمته فرقة شعبيات خاصة العرضة السعودية والسامري.
السدو يقاوم
لم تترك فاطمة محمود العوشي البالغة من العمر 40 عاماً، هوايتها بغزل الصوف والسدو والنسيج مع التطورات المعاصرة، إذ جعلت من منزلها مصنعاً صغيراً تواصل فيه مهنتها منذ نعومة أظفارها، حتى استطاعت تسجيل اسمها في عديد من المهرجانات، قائلة تعلمت مراحل السدو من مركز الأميرة نورة في عنيزة وحصلت على شهادات تدريب ودعم من جمعية فتاة الأحساء الخيرية. وقالت العوشي إن حياكة الصوف والوبر الذي تنتجه الأغنام والإبل التي ترعاها البادية تعد حرفة وصناعة أصيلة، استمدت إمكاياتها مما توفره البيئة قديماً، فالمادة الأولية هي الصوف والوبر، والأصباغ المستعملة تستخرج من أعشاب الصحراء، في حين يقمن بصنيع أدوات الإنتاج بأنفسهن، مشيرة إلى أن الأشكال والزخارف التي يزينَّ بها منسوجاتهن تعكس واقع البيئة الجغرافية التي تعيشها البادية. وأكدت على أن المرأة مازالت تسجل حضوراً كبيراً بعملها في الحرف اليدوية، تسهم من خلاله في توفير «لقمة العيش»، حيث برز دورها في عديد من الأعمال اليدوية وفي مقدمتها حياكة الصوف والسدو.

m2pack.biz