أأعجبكِ الشايُ؟

أأعجبكِ الشايُ؟

أأعجبكِ الشايُ؟
أأعجبكِ الشايُ؟

أأعجبكِ الشايُ؟

– هل ترغبينَ ببعض الحليبِ؟

– وهل تكتفينَ –كما كنتِ دوماً- بقطعةِ سُكَّرْ؟

– وأمّا أنا فأفضّلُ وجهكِ من غير سُكَّرْ..

أُكرّرُ للمرَّة الألفِ أنّي أُحبُّكِ..

كيف تريدينني أن أفسِّرَ ما لا يُفَسَّرْ؟

وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحةَ حزني؟

وحزنيَ كالطفل.. يزدادُ في كلِّ يوم جمالاً ويكبرْ..

دعيني أقولُ بكلِّ اللغات التي تعرفينَ والتي لا تعرفينَ..

أُحبُّكِ أنتِ..

دعيني أفتّشُ عن مفرداتٍ..

تكون بحجم حنيني إليكِ..

وعن كلماتٍ.. تغطّي مساحةَ نهديكِ..

بالماء، والعُشْب، والياسمينْ

دعيني أفكّرُ عنكِ..

وأشتاقُ عنكِ..

وأبكي، وأضحكُ عنكِ..

وأُلغي المسافةَ بين الخيال وبين اليقينْ..

~ نزار قباني

m2pack.biz