أب وأم وأخوات 5- 6
وينصح بالاشتراك في هذه الألعاب وإلا اعتبرها الطفل مجرد وسيلة لتهدئته وإبعاده، وإذا كان يبلغ من العمر أربعة أو خمسة أعوام فإن المشكلة تتخذ صورة أخرى إذ يكون في حاجة إلى إعداد عاطفي وعملي لاستقبال المولود الجديد وستكون فرصة متاحة لتربيته جنسيًا منذ البداية
فالطفل في الثالثة من عمره، سيعرف من أين يأتي المولود، ويمكنه أن يشعر بحركته داخل بطن أمه، وإذا كان أكبر من ذلك سنًا، فإنه سيود معرفة الوسيلة التي سيخرج بها من بطنها، ويجب في هذه الحالة، أن تخبره بأن العملية مماثلة بالنسبة للولادات جميعًا، ونروي له قصة ولادته، فالأطفال يحبون أن نحدثهم عن تلك الفترة، التي كانوا فيها مخلوقات رقيقة وضعيفة ويفتخرون بكونهم أصبحوا من البالغين ويمكن انتهاز هذه الفرصة لنطلب إلى الابن الأكبر، أو البنت الكبرى المشاركة في الانتظار، وإعداد لوازم المولود، وإشعاره بالمسئولية، كما أن هذه اللحظة هي أنسب اللحظات لخلق علاقة وثيقة بين الابنة وأمها، أو الابن وأبيه، مما يساعده على التغلب على عقدة “أوديب”، أي هذا التعلق المبالغ فيه، الذي ينشأ بين الأب وابنته أو الأم وولدها، ويبادر الأب بإشراك ولده، في بعض الأنشطة المعروفة بأنها مقصورة على الرجال، مثل الصيد، وركوب الدراجة، والسيارة أما الأم فإنها توقظ لدى ابنتها غريزة الأمومة، والميل للمساعدة في الأعمال المنزلية، والرغبة في العناية بالمولود، كإرضاعه، أو محاولة تغيير ثيابه، ويستحب تقديم دمية تمثل سباحًا بجميع معداته، فهذا هو أنسب وقت لهذه اللعب التي تسمح لها بالمحاكاة، فهي ستعامله معاملة أمها لأخيها.