أثر المدارس الأدبية على الأدب العربي

أثر المدارس الأدبية على الأدب العربي

أثر المدارس الأدبية على الأدب العربي

إنّ الأدب العربي مضى في هذه الطريق حتى أوشكَ أن يصل إلى منتهاها، فقد أوصلته هذه المدارس الأدبية إلى ما عُرِفَ بالحداثة الأدبية أو أدب الحداثة، حيث غلب التفرّق والتفكّك اللفظي والمعنوي على بُنية النصوص السردية والشعرية، حتى اتسعت المسافة الفاصلة بين النصوص والقرّاء، إذْ لم يعودوا يستمتعون بالقراءة وهم في حال استرخاء وراحة، إنّما أجْبِروا على أن يكونوا مشاركين في عمليّة الكتابة وخلق دلالة النص؛ وذلك لأنّ النص الحَداثيّ مُغرِقٌ في الغموض والتفكّك لتصوير فوضى هذا العالم والوجود، فكان النتاج الأدبيّ يُجسّد الضياع وفقدان الهوية، كما ظهرت أعمال تطرح عوالم سوداويّة بائسة في الشعر والقصة والرواية.[٨]

m2pack.biz