أحجار الياقوت 1 – 3

تكوينه وأماكن وجوده:

الياقوت – ذلك الحجر الثمين، ذو الدرجات المتعددة من اللون الأحمر، يجيء ترتيبه الثاني بعد حجر الماس من حيث الصلادة. وهو يستمد نشأته من الكلس غير النقي والجرانيت، وفي بعض الأحيان من العجين (الماجي).

وتتوقف أهمية مناجم الياقوت، على نوع الحجر، وليس على الكمية المستخرجة. فأحجار الياقوت ذات القيمة الأعلى، نظرا للونها الشديد الاحمرار، تستخرج من على تلال أعالي مجرى نهر إبراوادي ببورما.

ويوجد الياقوت عامة، متداخلا ومتشابكا في أحجار أخرى، من بينها الزفير. ويعثر عليه في أماكن طينية، ورملية، مغطاة بطبقات من الرواسب الرملية التي توجد على حواف التلال، أو في داخل الوديان، وأحيانا – وهذا نادرا ما يحدث – في أماكن صخرية.

ويوجد الياقوت في بقاع الرواسب الرملية في سيام، وفي أماكن أخرى مثل سري لانكا (سيلان)، في حين أن الذي يستخرج في أفغانستان، وكارولينا الشمالية، ومدغشقر، وشرق أفريقيا بين كينيا وتنجانيقا، يعتبر من الأصناف الأقل قيمة عن الأصناف الأولى.

لون الياقوت:

يكتسب الياقوت لونه من أكسيد الكروم الموجود به بكمية جد ضئيلة، بحيث لا يمكن اكتشاف وجودها إلا عن طريق البحث الميكروسكوبي. وفي الياقوت المائل إلى اللون البنفسجي، إو إلى البني، يبدو وكأن الحديد قد أثر فيه من ناحية اللون. ومما هو جدير بالذكر، أن اللون الذي يحدد قيمة الياقوت، يتوقف على أصله، ومكان استخراجه. فالياقوت المستخرج من بوميرانيا، هو أثمن الأنواع، وهو ذو لون أحمر قان، ويسمى “دم الحمام”. ويتدرج لون الياقوت، ابتداء من هذا اللون، الذي يعتبر مرتفع القيمة، ونادر الوجود، إلى اللون الأحمر الوردي المعروف، والذي يوصف به خطأ الزفير، فيقال زفير وردي.