أخطاء تقع فيها الأم عند التدريب على الحمام

أخطاء تقع فيها الأم عند التدريب على الحمام

أخطاء تقع فيها الأم عند التدريب على الحمام

لبس الحفاضات في أثناء التدريب على الحمام
الخطأ الأول والأهم في تأخير الطفل وعدم استجابته للتدريب على الحمام، هو إصرار بعض الأمهات على استخدام الحفاضات في الوقت نفسه الذي تبدأ فيه تدريب طفلها على دخول الحمام.
استخدمي الملابس الداخلية المبطنة بمشمع من الداخل، واخلعي الحفاض تمامًا كي ينساه طفلك للأبد. وفي ساعات الليل لا تستخدمي الحفاضات أيضًا، بل عليكِ إيقاظه مرتين خلال الليل لدخول الحمام، ووضع مشمع على سريره، وبذلك تضمنين بقاء طفلك جافًّا طيلة فترة الليل، وسعتاد استخدام القصرية خلال جميع ساعات اليوم.
قد يُخطيء طفلك عدة مرات ولا يستطيع التحكم في عملية التبول أو التبرز، ولكن لا تصرخي فيه وقدمي له عبارات الدعم عندما يأتيكِ بمفرده ليخبرك عن حاجته للتبول حتى يعتاد على الأمر.
التدريب على الحمام مبكرًا
لا تستمعي لمقولات وخبرات المعارف أو الجدات في ضرورة تعويد طفلك على استخدام النونية (القصرية) وهو في عمر شهور، فكل طفل يختلف عن الآخر في مدى استجابته وتعلمه.
ومعظم الأطفال يطورون مهاراتهم الجسمانية والحسية الضرورية في عمر يتراوح بين 18-24 شهرًا، بعدها تكون قدرة الطفل على التحكم في عمليتي التبول والتبرز أفضل، لأن عضلة الانقباض والانبساط المتحكمة في هاتين العمليتين لا يمكنها تلقي إشارات من المخ قبل هذه السن.
واعلمي أن البدء في تدريب طفلك في سن مبكرة وهو غير مستعد، سيؤدي إلى إطالة فترة التدريب، واحتمال حدوث انتكسات متتالية بعد أن يصل إلى الهدف المطلوب.
سؤال: “هل تريد الذهاب إلى الحمام؟”
في الحقيقة هذا سؤال ليس له أي معنى، فالهدف من التدريب على الحمام هو أن تصلي مع طفلك إلى إجابة هذا السؤال، فالوقت الذي يدرك فيه الطفل أنه يريد الذهاب إلى الحمام هو ما سيدل على نجاح مهمتك وهو الأمر الذي سيأتي بالتدريج.
لذا فليس عند طفلك إجابة عن هذا السؤال في البداية لأنه لا يفهمه من الأساس، ولا يعرف متى يريد الذهاب إلى الحمام، بل إن تكرار هذا السؤال على مسامع طفلك يصيبه بالتوتر والخوف من الإجابة في كثير من الأحيان.
استخدام الرشوة في التدريب على الحمام
استخدام الرشوة أو ما تطلق عليه بعض الأمهات “المكافأة” -وهما مفهومان ليس لهما علاقة ببعضهما البعض- بصورة سيئة هو خطأ آخر تقع فيه الأم عند تدريب الطفل على الحمام.
والرشوة كالجمل المشابهة ل “إذا قمت بذلك فسأعطيك كذا” ليس لها نتيجة مع طفلك، لأنها تجعله دائمًا هو صاحب اليد العليا ولديه السيطرة الكاملة على مجريات الأمور، وتضطرين بعدها إلى الدخول في مرحلة طويلة تريدين فيها استعادة السيطرة على طفلك، فلماذا تعطيه السيطرة منذ البداية؟
البديل عن الطريقة السابقة هو الآتي: “لديك القرار يا حبيبي، إما أن تدخل الحمام قبل أن ننزل من المنزل، أو لا يمكننا النزول والذهاب إلى النادي”، وغيرها من الطرق التي تعطي له فيها حرية الاختيار وتحمل نتيجة اختياره.
الضغط على الطفل لدخول الحمام
تذكري أن هذه مرحلة مهمة في حياة طفلك لأنه يتعلم فيها التحكم في شيء كان لا يستطيع التحكم فيه منذ ولادته، لذلك لا تضغطي عليه في التدريب ودعيه يعتاد على هذه العملية المعقدة بالنسبة له.
وأهّلي نفسك لحدوث انتكاسات أو أخطاء من جانبه قد تطول مدتها أو تقصر، ولا داعي لتوبيخه أو ضربه عندما يُخطيء، فهذا سيؤدي إلى إضعاف رغبته في التدريب، لأنه سيصبح خائفًا من اقتراف المزيد من الأخطاء وقد يبدأ بالتراجع عن التبرز ما قد يصيبه بالإمساك.
احرصي على تشجيعه على استخدام القصرية أو كرسي التواليت الصغير، وأحضري له واحدة ذات لون وشكل محبب له، إلى أن يعتاد عليها ويبدأ في التحكم في نفسه واستخدامها عند حاجته إلى التبول أو التبرز.

m2pack.biz