أردوغان يسعى إلى الحلول مكان فرنسا شريكاً اقتصادياً ثانياً للجزائر

أردوغان يسعى إلى الحلول مكان فرنسا شريكاً اقتصادياً ثانياً للجزائر

أردوغان يسعى إلى الحلول مكان فرنسا شريكاً اقتصادياً ثانياً للجزائر

أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، زيارة إلى الجزائر استغرقت 3 أيام، وقّع خلالها البلدان 7 اتفاقات أبرزها بين شركة النفط الحكومية الجزائرية «سونطراك» وشركتين تركيتين للاستثمار في مجال البتروكيمياء بقيمة إجمالية تقدر ببليون دولار. وعبّر أردوغان عن نيّته بالتعاون أمام مسؤولين جزائريين قائلاً: «مَن يقترب منا خطوة واحدة سنقترب منه 10 خطوات». وأنهى أردوغان نشاطاته الرسمية في الجزائر بلقاء نظيره عبد العزيز بوتفليقة مساء أول أمس. وأعلنت الرئاسة الجزائرية إن المحادثات جرت بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي.
ودافع أردوغان عن الإستراتيجية التي اعتمدتها حكومته في السنوات الأخيرة والتي جعلت من تركيا وفقه «قوة اقتصادية عالمية». واعتبر أن حضور «هذا العدد الكبير من رجال الأعمال الأتراك إلى الجزائر دليل تضامن تركي، ويشكّل فرصة للبلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي».
وقدّم أردوغان اتفاق شركات تركية مع عملاق النفط الجزائري «سوناطراك»، كهدية للجزائريين «لتحقيق توازن مالي للبلاد»، واصفاً الجزائر بأنها «جزيرة استقرار سياسي واقتصادي»، متعهداً برفع التبادل التجاري بين البلدين والمقدر ب3.5 بليون دولار إلى حدود 5 بلايين دولار خلال فترة قصيرة، على أن تصل إلى مستويات 10 بلايين دولار، ما يحوّل تركيا إلى ثاني شريك اقتصادي للجزائر، في حين تحتل الصين حالياً المرتبة الأولى وفرنسا المرتبة الثانية.
وكشف أويحيى أن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا ارتفع من 3.5 بليون دولار سنة 2015 إلى قرابة 4 بلايين دولار خلال العام 2017. وقال إن الجزائر سادس زبون لدى تركيا، وسابع مورّد لها، مضيفاً بأن العلاقات بين البلدين «علاقات معاصرة بوجود 800 مؤسسة تركية ناشطة في الجزائر وهذه المؤشرات تشهد على القدرات التي لا تزال موجودة في كل المجالات». وأعلنت مصالح التشريفات في الرئاسة الجزائرية، تغيير خطة إعادة افتتاح مسجد «كتشاوة» وسط العاصمة الجزائرية، وهو مسجد عثماني تولت شركة تركية إعادة ترميمه، وحضرت أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي تدشينه، ثم توجهت إلى «بن طلحة» في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية حيث دشنت داراً للأيتام سُميَت باسمها.
على صعيد آخر، أعلنت نقابة التربية في الجزائر أمس، تعليق إضرابها المفتوح والعودة إلى التدريس ابتداء من اليوم الخميس. وقال المكلف بالإعلام في النقابة مسعود بوديبة إنهم ينتظرون اتصال الوزارة لبدء حوار حول المطالب التي يرفعونها.
وجاء قرار النقابة بعد توجيهات من الرئيس بوتفليقة لوزيرة التربية نورية بن غبريط طالبها فيها بفتح حوار مع «الشركاء الاجتماعيين». وقالت بن غبريط، في تدوينة على صفحتها في «تويتر»، إنه بإمكان الأساتذة الذين عُزلوا، تقديم طعون لدى مديريات التربية من أجل دراستها، مؤكدةً أن «كل الإجراءات المناسبة ستتخذ في أقرب وقت».

m2pack.biz