أسطورة الزعتر

أسطورة الزعتر

أسطورة الزعتر
أسطورة الزعتر

استأنفت سيرها إلى المطبخ تنصح بأن نأكل الكثير من الزعتر لنصبح أذكياء مثل الفلسطينيين، ولنحصل تقدير “مُنتاز!”. كنا في ذلك الوقت، قد آمنا بأسطورتها تلك، أسطورة الزعتر، إذ لم نجد مبرراً مقنعاً لتفوق التلاميذ الفلسطينيين في مدارسنا وحصولهم على المراتب الأولى دائماً سوى الزعتر الذي يأكلونه كل صباح. أكلنا الكثير منه حتى ملَّته بطوننا من دون فائدة. كنت، في السنة التي اشترى لي فيها والدي الدراجة الهوائية، قد نلتُ المرتبة الأولى في مدرستي، من دون زعتر. متفوقاً على بقية الطلبة، عدا الأخوين الفلسطينيين سامر وحازم بطبيعة الحال، إذا هكذا كنّا نصنّفها مرتبة أولى على الكويتيين، مع إيماننا المطلق بأنها مرتبة، في المجمل، لا يدركها إلا تلميذ فلسطيني رضع الزعتر مع حليب أمه.

سعود السنعوسي

m2pack.biz