أشغال العاج الجزء (2) 4 – 4
الإنتاج الحالي للعاج الياباني:
تحتل التماثيل، مركز الصدارة في المنتجات العاجية الحالية، مثلها في ذلك مثل ما يحدث الآن أيضا بالنسبة للمنتجات العاجية الصينية. وأشهر هذه التماثيل، تمثال “بوذا” الشهير ومن الصعب جدا على أي شخص عادي، أو خبير في الفن الآسيوي، أن يعرف على وجه الدقة المكان الأصلي لتماثيل “بوذا”، التي تبتسم دائما، والمصنوعة من العاج. فمن هذا التمثال وصلت ملايين وملايين منه، غزت الأسواق الأوروبية من نهاية القرن التاسع عشر وما تلاه.
ونظرا للتبادل المستمر في التأثير والإيحاء، اللذين يرجعان إلى العصور الموغلة في القدم، بين الحضارتين الصينية واليابانية، فقد كانت هناك – ولا تزال – كثير من القطع والتحف الفنية المشتركة بينهما. غير أنه في الوقت الذي تعبر فيه التماثيل الصينية، عن شخصيات مثالية خيالية، في أوضاع وحركات مصنفة وأنيقة، تعكس التماثيل اليابانية، بل وتستمد فكرتها، من شخصيات مأخوذة من الحياة اليومية، مصورة بطريقة كاريكاتورية، بكل جوانب الواقعية وأبعادها. وغالبا ما يضفي الصانع على الإنتاج الياباني الحالي “عنصر التقادم” عن طريق صبغه باللون الأصفر الفاتح، ذلك أن الفنان، لا يتجاهل ضرورة أن تبدو التحفة الفنية الحديثة العمر، وكأنها قديمة … (هذا ولا يعترف الخبراء على الإطلاق، بأن هذه القطعة الفنية، أو تلك التحفة المصنوعة من العاج، هي قطعة فنية قديمة، لأن لونها يميل إلى الصفرة، ولكنهم يتعرفون عليها من طراز الديكور الذي استخدم في نقشها). كما أن الملابس المعينة التي يرتديها التمثال، وكذلك سمات مميزة، التفرقة بين ما قديم من التحف ولا يخلو هذا أيضا من المنتجات العالمية، ونقدم تمثالا لصانع البر وهو منهمك أنه وبجانبه الآلات ، وفي دون أن ينفقوا أن يختاروا الشرقية، ك التحف والقطع لديهم – شيئا عدد منها، ولا مبتكرة. من القطع الفنية