أشكال تصيد الأخطاء

أشكال تصيد الأخطاء

أشكال تصيد الأخطاء

كما اتفقنا، حدوث تصيد الأخطاء في عالمنا لم يعد أمرًا يحتاج إلى الكثير من الحديث والتفسير، فالأمر يحدث وتحدث كذلك المعاناة منه، لكنه عندما يحدث لا يأخذ شكلًا واحدًا أو يتحقق مع فصيل واحد، وإنما تكون له بعض الأشكال التي يُمكننا وصفها بأنها أشكال تصيد الأخطاء الدرجة وأهمها ما يحدث داخل العمل.
تصيد الأخطاء في العمل
أول مكان تتعرض فيه لعملية تصيد الأخطاء غالبًا هو العمل، وذلك ببساطة لأن العمر فرصة والكثيرين سوف ينظرون لك في هذه الفرصة وسيكون لديهم محاولات من أجل النيل منها بأي شكل من الأشكال، كما أن التنافس في العمل أمر منطقي، فأنت تحظى بدرجة معينة في العمل والكثيرون حولك يُريدون هذه الدرجة، ولذلك سوف يقومون بكل شيء من كونه استغلال الخطأ الذي تقوم به، وإذ كنا مُنصفين فإن تلك النوعية من تصيد الأخطاء تبدو للكثيرين النوعية الأكثر منطقية ومن الوارد حدوثها، وإن كان الأشخاص الذين يوصفون بها يبقون محل للوصف بالصفات التي يوصف بها أي شخص يقوم بهذا الفعل، بمعنى أن المقام الذين تتواجد فيه فكرة تصيد الأخطاء لا يشفع لهم مُطلقًا.
تصيد الأخطاء بين الزوجين
حتى الزوجين كذلك يكون بينهم شكل من أشكال تصيد الأخطاء، بل هو في الحقيقة شكل بارز وموجود بكثرة، حيث أنه حال توتر العلاقة يُريد كل طرف ألا تسير الأمور بالصورة والوضع الطبيعي وأن يبدو الوضع وكأنه ثمة شكل من أشكال المعاملة السيئة المُتعمدة، يُريد ببساطة أن يُبرر السوء الذي يقوم به تجاه الطرف الآخر، ولذلك يقوم بهذا الأمر، وهو تصيد الأخطاء، أو ربما مثلًا يكون كل شيء مُتعلق بالرغبة في حدوث المشاكل، هكذا ودون وجود أية تمهيد مُسبق، فليس مُهمًا الشكل الذي تحدث به المشاكل، المهم حدوثها في نهاية المطاف، وطبعًا نحن لسنا بحاجة لإخباركم بأن تلك العلاقات التي يحضر فيها ذلك الوضع لا تُكمل وتكون في غاية الفشل إن اكتملت وينتج عنها أُسرة ليست سوية.
تصيد الأخطاء بين الأصدقاء
لا يخفى على أحد طبعًا أنه ضمن الأشكال الواضحة تمامًا التي تحدث من خلالها عملية تصيد الأخطاء هو ذلك الشكل الذي يكون الأصدقاء طرفًا به، إذ أنه ليس هناك معيار واضح لتحديد الصداقة، وهل هي صداقة على طول الخط أم أنها ستتوقف عندما تكون هناك منافسة في الدراسة أو منافسة على أي غرض آخر بشكل عام، في النهاية تحدث الأخطاء ويبدأ أمر جلل مثل تصيد الأخطاء، وطبعًا الطرف السيئ في هذه المعادلة ليس ذلك الطرف الذي يرتكب الخطأ، وإنما من يجلس ويُخطط حتى يُمكنه تصيد ذلك الخطأ حتى وإن بدا بسيطًا، وكم من علاقة كثيرة، كانت تنم عن صداقات قوية، انتهت بسبب دخول فكرة تصيد الأخطاء بها، والنماذج في حياتنا ليس هناك أبلغ منها.

m2pack.biz