أشهر الأمثال الشعبية وسبب قولها – بيننا ما صنع الحداد
أحد أشهر الأمثال الشعبية والذي يقال دليلاً على الكراهية الشديدة التي تتم بين شخصية والخلاف الذي ينشأ ويستحيل معه الإصلاح أو عودة العلاقات مرة أخرى فيتم التعبير عن هذه الحالة المتقدمة من الشقاق والخلاف بين الأشخاص إلى أنه بيننا ما صنع الحداد، ولعلك تسأل نفسك: ما هو هذا الذي صنع الحداد ويعبر به عن البغض والخلاف؟ قيل أنه السيف، أي أن الحداد يصنع السيوف وبالتالي بين وبين هذا الخصم السيف أي أن الخلاف بيننا قد وصل لدرجة القتال والنزاع بالسيف، ولكن هناك رواية أخرى لهذا المثل حيث قيل أنه كان هناك رجلاً على خلاف ونزاع دائم مع زوجته لدرجة أنه كانت تنكد عليه عيشته وتنغص عليه حياته ولا تجعله يرى يومًا واحدًا حلوًا، بل كانت حياته كلها مجموعة من المشكلات والصراخ والخلاف، فقال لها ذات يوم وقد طفح الكيل: بيني وبينك ما صنع الحداد. فاستغربت من هذه الكلمة وقالت: ما هو هذا الذي صنعه الحداد ويقف بينها وبين زوجها، وغاب بالفعل أيام ثم عاد وفي يده قطعة من الحديد أمر ابنه أن يطرق عليها بقوة، وأنه سيبتعد وسيقيم عندما يختفي الصوت، وبناء عليه سيكون بينه وبين زوجته هذه المسافة الدائمة، وبالتالي أصبح بينهما صوت القطعة الحديدية التي صنعها الحداد، ومن هنا جاءت قصة أشهر الأمثال الشعبية المعبرة عن شدة الخلاف والنزاع.