أغلى المعادن في العالم

أغلى المعادن في العالم

أغلى المعادن في العالم

المعادن
المعادن عبارة عن مواد صلبة، ومكوّنة بشكل طبيعي ولها بنية بلورية، وتكوين كيميائي محدد، وهي غير عضوية، مما يعني أنها لا تتكون من أنسجة من الكائنات الحية، وهذا يعني أن الخشب ليس معدنًا، وتجدر الإشارة إلى أن الصفة المميزة في المعادن هي أنها تمتلك هيكلًا بلوريًا، أي أن لها ترتيبًا متكررًا ثلاثي الأبعاد، كما يتضح في ترتيب ذرات الملح، أو كلوريد الصوديوم، حيث يتم تجميع ذرات الصوديوم والكلور معًا في شبكة ثلاثية الأبعاد محددة جدًا تتكرر حتى تصل إلى نهاية بلورة الملح، نعم إنها بلورة، وكذلك الرمال، فالرمال عبارة عن قطع صغيرة من الكريستال الكوارتز، وسيتناول هذا المقال أغلى المعادن في العالم.[١]
خصائص المعادن الفيزيائية
قبل بيان أغلى المعادن في العالم ينبغي توضيح أنه يمكن تصنيف المعادن بناءً على خصائصها الفيزيائية، ومن تلك الخصائص لونها، وقد يكون لون المعدن اصطناعيًا، ويعود لون المعدن إلى الخصائص العاكسة، أو المتجانسة للضوء، لعنصر ما، وقد يعرض معدن ألوانًا متعددة بسبب وجود عنصر لا يشكل جزءًا طبيعيًا من التركيب البلوري، ولون المعدن عند سحقه، هو صفة فيزيائية مميزة للمعدن، وكذلك اللمعان، وهي صفة تظهر مع تعرض المعدن للضوء، فإما أن يكون المعدن شفافًا، أو غير شفاف، أما الكثافة فهي كتلة قطعة من المعدن بالنسبة إلى حجمها، والمعادن الداكنة هي في العادة أكثر كثافة من الأخرى فاتحة اللون، وتعد الصلابة من أهم الصفات الفيزيائية المميزة للمعادن، والصلابة لها مقياس يدعى مقياس مو، وهي تعني مدى صعوبة خدش منطقة ناعمة من المعدن، وخط الانفصام كذلك من الصفات المميزة للمعادن؛ وهو المستوى الذي ينقسم عليه المعدن بشكل طبيعي بسبب الضعف الهيكلي، ويشير ذلك الانفصام أو الكسر إلى الطريقة التي ينكسر بها المعدن عند سحقه، أما الثبات فهو يشير إلى قدرة المعدن على الاحتفاظ بشكله عند الضغط عليه.[٢]
أغلى المعادن في العالم
من الصعب قليلًا وصف معدن، بأي درجة من الدقة، على أنه أغلى المعادن في العالم، لأن الكثير من المعادن لم يتم بيعها على الإطلاق، وينبغي الأخذ في الاعتبار أن معظم عناصر الجدول الدوري يمكن اعتبارها معادن، وكذلك ينبغي الأخذ في الاعتبار أيضًا أن هناك عناصر مشعة، مما يعني أن بيع معادنها لعامة الناس محظور أو مقيد في العديد من البلدان، لذلك، إذا تم بيع معظم هذه المعادن في صورتها النقية، فلن يعرف أحد عن ثمنها أي شئ، ولو بيعت ربما كان أحدها هو أغلى المعادن في العالم، وإحدى طرق ضبط أسعار المعادن هي الحكم على قيمتها من خلال مقدار المال اللازم لإنتاجها.
ويمكن القول أن الليفرموريوم، يكلف ملايين الدولارات لكل ذرة واحدة منه، وقد كان العلماء يحاولون إنتاج الليفرموريوم في بيئة معملية، لعقود من الزمن، عندما تم تصنيعه أخيرًا في عام 2000، وحتى ذلك الحين، تم إنتاج ذرة واحدة منه فقط، ورغم ذلك لا يعد الليفوريوم أغلى المعادن في العالم بمعايير القيمة السوقية الحالية، فأغلى المعادن في العالم على أساس القيمة السوقية المسجلة هو كاليفورنيوم – 252، وقد تم تصنيع الكاليفورنيوم، في عام 1950، وهو باعث قوي للخلايا العصبية، مما يجعله ذا قيمة كبيرة في الأبحاث، ومن أوائل سبعينيات القرن العشرين وحتى التسعينيات، باعت لجنة الطاقة الذرية، الكاليفورنياوم – 252 للعملاء الصناعيين والأكاديميين مقابل 10 دولارات للميكرو جرام الواحد، وهذا يضع السعر المحدد للكاليفورنيوم المذكور عند 10 مليون دولار للجرام الواحد، أي ما يقرب من 284 مليون دولار للأوقية، أو ما يزيد قليلًا عن 4.5 مليار دولار للرطل.[٣]

m2pack.biz