أما آن الأوان لتمصير صناعة الدواجن فقرة 5 من 6
مع كل ما سبق نستطيع القول بأنه ليس لدينا صناعة دواجن فى مصر ، بل هى صناعة تجميع لا يدخل المكون المحلى فى مدخلاتها إلا بنسبة ضئيلة جدا. و السؤال هل ما زال لدينا رفاهية الوقت لإبقاء هذه الصناعة كما هى بمعنى أن تظل صناعة تجميع ؟
لقد حان الوقت يا ساد للبدء فى تمصير هذه الصناعة ، فمصر العظيمة تمتلك المراكز البحثية ذات التخصصات المتعددة فى المعاهد و الكليات و المركز القومى للبحوث و المعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية و غيرها ، و تمتلك أيضا أعداد لا يمكن حصرها من العلماء المميزين المتخصصين فى كافة مجالات الطب البيطرى و فى العلوم و العلوم الزراعية و علوم الأدوية و الهندسة الوراثية و التحسين الوراثى و التغذية و غيرها من المجالات العلمية التى تستلزمها تمصير هذه الصناعة ، و هى قادرة على استنباط عدد من عترات الدواجن المحلية لإنتاج اللحم و البيض من أصولها العالمية ، و قادرة على تخليق المواد الأولية اللازمة لصناعات الأدوية و إضافات الأعلاف و البريمكسات ، كما و أن لديها القدرة على تصنيع كل أنواع اللقاحات الحية و تلك المحلة على زيوت بجودة عالمية و بمدخلات محلية ، و كذلك تستطيع تصنيع المطهرات التى تحتاجها الصناعة من مكوناتها الكيميائية الأصلية ، كما أن لدينا القدرات العلمية التى يمكن أن تساعد الدولة فى مشروعات التوسع فى الإنتاج الزراعى رأسيا و أفقيا لتقلل الفجوة بين احتياجاتنا و ما يتم إنتاجه محليا من مكونات الأعلاف ، بحيث تتلاشى هذه الفجوة و تصبح الصناعة محلية بالكامل .