أما آن الأوان لتمصير صناعة الدواجن فقرة 1 من 6

أما آن الأوان لتمصير صناعة الدواجن فقرة 1 من 6

ما يزيد عن الخمسة عقود من الزمان مرت متتابعة هى عمر صناعة الدواجن فى مصر التى بدأت مع بداية الستينات من القرن الماضى بإنشاء الشركة العامة للدواجن ، تلك الشركة التى حملت مسئولية توفير اللحم الأبيض لمدة طويلة ، و هى نفس الشركة التى كانت بمثابة مراكز التدريب التى أفرزت الكوادر الفنية عالية التدريب و هى التى حملت مسئولية تطوير الصناعة ليس فى مصر وحدها بل و فى العالم العربى بأسرة فيما بعد ذلك .

و قد بدأ القطاع الخاص و القطاع الاستثمارى فى الدخول كمستثمر قوى فى شتى مجالات الإنتاج الداجنى بقوة حيث قام بضخ مليارات الجنيهات وصلت إلى ما يتجاوز الخمسة و ثلاثون مليارا ، وفق معظم التقديرات ، حتى وصلت مصر إلى الإكتفاء الذاتى فى كل مجالات الإنتاج الداجنى بل و كان لديها فائض للتصدير مع نهاية عام 2005 .

و على الرغم من كل هذا العمر الطويل و هذه الاستثمارات الضخمة فإن صناعة الدواجن فى مصر ما زالت صناعة تجميع و ليست صناعة محلية حقيقية ، وهو ما أعتبره جريمة لا تغتفر لكل من تسبب في هذا التخلف سواءكان ذلك بقصد أو بدون قصد .

ففى مجال الدواجن الحية نجد أن مصر العظيمة تستورد جدود بدارى التسمين و جدود طيور إنتاج بيض المائدة ، و تستورد أمهات البط بل و البط نفسه و تستورد طيور الرومى و سلالات الأرانب و السمان . أما فى مجالات مكونات الأعلاف فمصر تستورد بما يزيد عن 1.7 مليار دولار أذرة صفراء سنويا و تستورد ما يزيد عن 95 % من احتياجاتها من فول الصويا سواء كان بذرة أو كسب .

m2pack.biz