أهداف اقتصادية وثقافية لسياسة فرنسا بمضاعفة أعداد الطلبة الأجانب
حددت الحكومة الفرنسية مطلع عام 2025، لتحقيق هدف مضاعفة عدد الطلبة الأجانب الذين يدرسون في المعاهد والجامعات الفرنسية.
وذكر موقع “الخبر” الجزائري أن الحكومة الفرنسية تسعى لمضاعفة عدد الطلبة الأجانب الذين يدرسون في فرنسا والمقدر عددهم، حسب أرقام سنة 2015، ب310 ألف طالب أجنبي. وترمي هذه الجهود إلى تقوية التأثير الاقتصادي والثقافي الفرنسي في العالم ونشر اللغة الفرنسية وتطوير البحوث العلمية التي تعد وقود “التنافسية العالمية”.
وأشار الموقع إلى أن الدول المغاربية (الجزائر، تونس، المغرب) تمثل حوالي 72 ألف طالب من مجموع 310 ألف طالب مسجل بالجامعات الفرنسية، أي ما يقارب الثلث. في المقابل، هناك ما يعادل مليون طالب فرنسي يدرسون خارج فرنسا أغلبيتهم في الجامعات الأوروبية و15 في المئة يذهبون إلى أمريكا و12 في المئة نحو آسيا وأوقيانوسيا.
وزيادة على ما يوفره تواجد الطلبة في أي دولة للبلد المضيف، خصوصا مسألة تقوية تأثيرها الاقتصادي والثقافي في البلد الأصل، فإن نخبة الطلبة تساهم في رفع نسبة النمو في البلد المضيف، سواء من خلال مشاركتها في دعم صناديق التأمينات الاجتماعية أو في استفادة القاعدة الصناعية من “المادة الرمادية” الحديثة والخصبة لتلك الكوادر التي لم يكلفها تكوينها أموالا كبيرة بحسب الموقع، وهو ما يجعل كفة “التنافسية العالمية” تميل دوما لفائدة الدول المستضيفة.
وضمن هذا السياق، كشفت حكومة إيمانويل ماكرون، أمس، عن عدة إجراءات تخص الدراسة في الجامعات الفرنسية سيتم تنفيذها ابتداء من سنة 2018، سواء في الاختيار والفرز والتأمينات الاجتماعية أو غيرها.