أهم أساليب الحوار الراقي
أولًا: الاستماع إلى الآخرين، فالرقي يجب أن ينبع من الشخص نفسه، ومن ثم لو كل شخص بدأ في أن يعطي الأخر فرصة كاملة للحديث، حينها ستتحقق المعادلة الصعبة للحوار الراقي. ولكن المشكلة، أن هناك الكثير من المقاطعة تحدث في الحوار بغرض أنهم ينسون نقاط الرد. وأفضل وسيلة لحل هذه المشكلة، هي أن يفكر الشخص في الحوار على أنه حوار وليس جدال، وحينها سيتذكر عقله بسهولة تفاصيل الكلام ويسترجعها، لعدم وجود شد وجذب يحدث في العقل، بل هناك أريحية تنضح على أساليب الحوار بين الأشخاص.
ثانيًا: الجدية في الحوار، وهذا لأن هناك قدر من الناس يلجئون إلى الاستهزاء بإحدى الكلمات في الحوار. حينها سيتحول الحوار من راقي، إلى متدني. وغالبًا من يفعل ذلك يخسر الأخر تمامًا. لأن الاستهتار بالحوار سيجعل الطرف الجاد يعتبرها إهانة مما سيتسبب في مشكلة. ليس معنى الجدية أن يكون الحوار صلد، دون أي مداعبات، ولكن هناك فارق كبير، بين الاستهزاء برأي الأخر، أو طريقة كلام الأخر، وبين أن يضحك كلًا منكما على كلمة عفوية قيلت.
ثالثًا: كن صادقًا، لن يستفيد أحد من أن يكون الحوار كاذب بين الأطراف. ومن ضمن أساسيات أساليب الحوار الراقية، هي الصدق، واحترام عقلية الأخر. فلو اكُتشف كذب أحد أطراف الحوار، حينها لن يكون حوار راقي، بل ستسوء سمعة الكاذب كمحاور أو كشخص بين الناس. ولن يتحاور معه أحد بشكل ودي أو شخصي. حوار الكاذب حِمل على جميع السامعين.
رابعًا: لا تكرر الكلمات باطلًا، ببساطة يمكنك قول ما تريد في إيجاز. وقلة الكلام لا تعني أنك لا تعرف كيفية التحاور. لا تكثر من ترديد الفكرة والكلام بحيث تأخذ مساحة أكبر من التكلم والوقت في التواصل مع الآخرين. مما يجعل المستمعين من حولك قد لا ينتبهون لكلامك لأنك تعيده دائمًا.
خامسًا: اقبل رأي الأخر، وهذا من ضمن أهم أساليب الحوار الراقي. قبول الآراء والنقاش فيها دون عدوانية أو فرض للرأي الأخر. بل يجب على الشخص المتحاور أن يدرك، اختلاف الآخرين من حوله عنه. ويجب أن يقبل هذا الاختلاف. لأن قبول الاختلاف الشخصي، سيؤدي إلى قبول الآراء.