أوّل تونسيّة ضمن بعثة أمميّة لحفظ السلام
سافر يوم 18 يناير، 75عسكريّاً تونسيّاً من مختلف الرتب إلى جمهورية مالي، للمشاركة في مهمّة أمميّة لحفظ السلام، وضمّت البعثة لأوّل مرّة في تاريخ تونس امرأة، وهي النقيب ألفة لجنف قائدة طائرة، وينطلق العمل الفعلي للبعثة التونسية المشاركة في مهمة الأمم المتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، ابتداء من غرة فبراير القادم وتدوم عاماً كاملاً قابلاً للتجديد.
والنقيب ألفة لجنف هي قائدة الطائرة العسكريّة «هرقل» من طراز C-130 تخرجت في مدرسة الطيران ب «برج العامري» (المتاخمة لتونس العاصمة) وتخصّصت في قيادة الطائرات العسكرية من طراز C-130.
وهي شابّة لم تتجاوز الثلاثينات من عمرها، سبق لها أن أمّنت تنقّلات العديد من الشخصيّات الرسميّة من بينها وزير الدفاع في كثير من المناسبات، كما شاركت في مهمّات عسكرية داخل وخارج حدود الوطن التونسي، وسبق للجيش التونسي أن شارك في بعثات الأمم المتحدة في عدة مناطق أخرى من العالم.
وستتمثّل مهمّة النقيب ألفة لجنف في مالي في تقديم الدعم اللوجستي للقوّات الأمميّة، في مجالات نقل الأفراد والعتاد والإخلاء الصحّي، حسب برامج إدارة عمليّات حفظ السلام في البلد الإفريقي.
النساء في الجيش التونسي
وفي حفل نظّم لتحيّة البعثة التونسيّة قبل سفرها لمالي، أشاد وزير الدفاع التونسي عبدالكريم الزبيدي بكفاءة النقيب ألفة لجنف، وحيّا شجاعتها واختيارها الانضمام إلى بعثة أمميّة إلى بلد يعيش ظروفا أمنيّة صعبة.
وتعد ألفة واحدة من عشرات النساء اللواتي اخترن الانضمام إلى المؤسسة العسكريّة في تونس، وتمثّل نسبة النساء 6% من العدد الإجمالي لأبناء هذه المؤسسة، «وهي نسبة تبدو ضعيفة في ظاهرها، إلا أنّها نسبة مشرّفة إذا ما قارناها بنسب مشاركة المرأة في هذا السلك في الدول المتقدّمة» وفق تقدير وزير الدفاع الوطني، حيث تمثّل نسبة العسكريات في الجيش الإيطالي مثلا 4% فقط.
وتضطلع العسكريّات التونسيّات بمهامّ مختلفة، لا تختلف عن المهامّ التي يقوم بها العسكري الرجل، وتتوزّع هذه المهامّ على الوظائف الإداريّة والقطاع الصحي والخطط السامية في مختلف الأجهزة التابعة لوزارة الدفاع الوطني.
ويذكر أن كلاً من مؤسّسة القضاء العسكري في تونس، والملحق العسكري في بروكسل المكلّف بعلاقات التعاون بين تونس وبلجيكا، وبين تونس والاتحاد الأوروبي، وبين تونس والناتو، ترأسهما نساء.