أين تزرع المخروطيات ؟ فقرة 1 من 2
منذ زمن بعيد ، و يعتمد كثير من مصممي الحدائق على المخروطيات في خلق الهيكل العام أو البنية الأساسية للحدائق التي يقومون بتصميمها ، فتصبح بأشكالها القائمة أو الهرمية أو المستديرة أو المسطحة و ألوانها الثابتة العمود الفقري أو الأساس الذي ستظل عليه الحديقه طوال عمرها كله ، غاية ما في الأمر أن تتغير نوعية النباتات التي ستزرع حولها لتعطي التغيرات الموسمية المطلوبة في ألوان و أشكال و طرز النباتات الخصة بكل موسم . حتى مصمموا الحدائق الذين يعتمدون في تصميماتهم على زراعة الأشجار و الشجيرات المستديمة الخضرة أو المزهرة لبناء الهيكل العام للحديقة – يلجأون إلى زراعة المخروطيات كعنصر تباين أو اختلاف مقابل للنباتات الأخرى المنتشرة في الحديقة ، فيبرز كل منهما جمال الآخر ( يعرف هذا بالتضاد أو contrast) .
أيضا تزرع المخروطيات المتقزمة أو صغيرة الحجم مختلطة مع نباتات الحدائق الصخرية (rockery) لتعطي الشكل العمودي القائم ، و لتوفر في الوقت ذاته عنصر التشكل الأفقى للفصل بين المساحات المختلفة داخل الحديقة .
حتى فى لمراقد المختلفة (mixed beds) التي تزرع بالعديد من النباتات المتباينة في أشكالها و ألوانها ، تعمل المخروطيات بشكلها المميز و ارتفاعها البائن كعنصر تضاد رائع يجعل المرقد أكثر متعة و تشويقا فيجذب الأنظار إليه . هذا .. و تتميز المخروطيات بثبات ألوانها طوال حياتها ، بل أن بعض الأنواع تعطى نموات جديدة في الربيع ذات ألوان شاحبة (ذهبي أو أصفر ليموني أو محمر ) فتبدو على النبات كنقاط إضاءة زاهية مبهجة تجذب الأنظار و تسحر العيون .