الأهمية الاقتصادية للمخروطيات فقرة 1 من 2

مع ازدياد الحاجة لحدائق جميلة رائعة المنظر ، قليلة الحاجة للصيانة ، اتجه معظم مصمموا الحدائق إلى المخروطيات ، فهي الحل الأسهل و الأمثل للزرتعة البينية ، و كذلك الزراعة المختلطة مع الشجيرات و السراخس و المجموعات النباتية الأخرى ، و لصلاحيتها كمغطيات للتربة حيث تعطي المخروطيات تغطية جيدة للأرض دون الحاجة لإنشاء مسطح يحتاج إلى القص و الحدية بين الحين و الحين . أيضا تستخدم المخروطيات بنجاح فى عمل الأسوار و الحواجز أو الستائر النباتية ، و كذلك مصدات الرياح دون الحاجة للتقليم أو العناية المكثفة ، بل إن حاجتها للصيانة قليلة جدا . و بزراعة المخروطيات فإننا لا نحتاج إلى زراعة النباتات المزهرة التي تحتاج إلى التقليع و التجديد باختلاف المواسم ، لكن المخروطيات تعطي بأشكالها و ألوانها المتفارتة حديقة تبدو جميلة في كل المواسم و كل الأوقات .

إضافة إلى ما سبق ، فإن المخروطيات تنمو بسهولة مع أقل مستوى ممكن من الصيانة خلال السنة ، حيث تتساقط أوراقها بقلة فلا تحتاج إلى تنظيف مستمر ، و تقليمها نادر جدا ، كما أنها تصاب بالحد الأدنى من الأمراض و الحشرات و الطفيليات المعروفة ( فخشب التاكسوديم مثلا يحتوي على مركب ال Camphor الذي يحميه من الإصابة بالنمل الأبيض ، و كذلك من التحلل الناتج عن الإصابة بالفطريات ) . و نظرا لقوة و صلاحية أخشابها فإنها نادرا ما تتعرض لبعض الاضطرابات عند حدوث جفاف أو هبوب رياح شديدة أو موجات برد قارصة طالما أنها استكملت نموها و إستقرت في المكان الذى زرعت فيه .

و تعتبر المخروطيات مصدرا للأخشاب الجيدة ذات القيمة التجارية العالية و التي تصلح للعديد من الأغراض فخشب الصنوبر الحلبي يستخدم في بناء السفن و إقامة المبانى في بعض بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط ، بينما يستخدم خشب السرو في أعمال النجارة و البناء .