إحسان عباس ناقدًا

إحسان عباس ناقدًا

إحسان عباس ناقدًا

كان الناقد والشاعر إحسان عباس غزيرًا في علمِهِ، وهذا الأمر انعكس بشكلٍ إيجابي على غزارة إنتاجهِ الأدبي: النقدي منه والشعريّ، إضافة إلى اشتغالِهِ الكبير في مجال التحقيق والترجمة، وقد ألّفَ إحسان عباس ما لا يقلّ عن خمسة وعشرين كتابًا مختلفة المواضيع، بين النقد الأدبي والتاريخ وغير ذلك، وحقق حوالي اثنين وخمسين كتابًا من أعظم كتب العرب، وترجم ما يقارب 12 كتابًا، ولا شكَّ أنَّ اشتغاله على كلِّ هذه العلوم انعكس سلبًا على إنتاجِهِ الشعري الذي كان مقلًّا فيه بسبب انشغالِه بعملِهِ الأكاديمي.
وقد اشتهر لإحسان عباس عدد من المؤلفات النقدية التي أضاف من خلالِها للنقد العربي فكرًا جديدًا خالدًا، ولعلَّ أشهر مؤلفاتِهِ هو كتابه “عبد الوهاب البياتي والشعر العراقي الحديث”، الذي يرى فيه أنَّ شعر التفعيلة مجرد بدعة محدثة للخروج بثورة شعرية على العمود الكلاسيكي الموروث، وقد ترجم عباس كتابًا لأرسطو الذي عنونه “فنّ الشعر”، وترجم كتاب “الرؤية المسلحة” لستانلي هايمن وأصدره بعنوان “النقد الأدبي ومدارسه الحديثة”، فكان مثقّفًا عظيمًا، مطلعًا على انقد في عدد كبير من الثقافات العربية والغربية اطلاعًا كبيرًا، مما جعلَ منه شاعرًا وناقدًا كبيرًا يشهد له الأدب وتشهد له كتبُهُ بالعلم والحكمة والعظمة.

m2pack.biz