إدارة التسويق 148من اصل 346
ويرى الباحث بأن منظور العلاقة أربعة أنواع مختلفة من التسويق :
- التسويق بالمعاملة باستخدام نهج مزيج التسويق لاتجتذاب الزبائن .
- التسويق بحسب قاعدة البيانات باستخدام وسائل مستندة إلى التكنولوجيا لاستهداف الزبائن المحافظة عليهم .
- التسويق بالتفاعل بتطوير العلاقات ما بين الأفراد مثل المشترين والبائعين .
- التسويق بالشبكة بتحديد الشركة في مجموعة مترابطة للعلاقات ما بين الشركات .
وأما بصدد المفهوم يرى ( العلاق ، والطائي ) أن التفسير الواسع النطاق لمفهوم تسويق العلاقة يأخذ ثلاثة جوانب مكملة لبعضها البعض .
الجانب الأول : يتناول أهمية الاحتفاظ بالزبائن :
إن مدخل تسويق العلاقة يلفت الانتباه ليس فقط إلى أهمية الاحتفاظ بالزبائن وإنما أيضاً إلى أهمية استقطاب الزبائن مع التركيز على تطوير علاقات طويلة الأجل وحميمة مع الزبائن القائمين أو الحاليين . إن المخل والحالة هذه ينطوي على درجة تركيز التسويق من تركيز معاملاتي تجاري إلى تركيز بالعلاقات ، مع التأكيد على الاحتفاظ بالزبون ، وتقديم خدمة راقية ومتميزة لإسعاد وإشباع رغباته واحتياجاته ، وتعزيز تمسكه بمؤسسة الخدمة ( مورد الخدمة ) . فالجودة هنا هي الشغل الشاغل لكافة أطراف العلاقة ( الزبون ، ومورد الخدمة معاً ) . وفي هذا الإطار ، فإنه لم يعد مقبولاً أو ملائماً التركيز على التسويق التعاملي الذي يركز على تعاملات تجارية منفردة ، أو خدمات والتزامات محددة ، كما لم يعد مقبولاً ربط الجودة بإنتاج الخدمة حصراً .
وفي هذا السياق أيضاً ، فإن تسويق العلاقات ينطوي على الإقرار والاعتراف الصريح بالأهمية القصوى التي تعيرها منظمات الخدمة لقاعدة الزبائن القائمين ، والعمل على حماية هذه القاعدة بأي ثمن باعتبارها تمثل أصول أو موجودات منظمة الخدمة ، وبخصوص أسباب اهتمام منظمات الخدمة بالذات بمفهوم تسويق العلاقات ، فإن ذلك يعود للتقدم الهائل في الثورة المعلوماتية التي وفرت قواعد بيانات شاملة عن الزبائن الموالين . فالمنظمات ، الصغيرة والكبيرة ، صارت تلجأ إلى قواعد المعلومات لهذا الغرض بالذات .