إدارة الطوارئ 1من اصل2
من الممكن أن نجعل مناقشة هذه الجزء بالكامل أمراً معقداً. تذكر المبدأ 1 الذي عرضناه: العديد من الأمور بسيطة؛ ولنر ما إذا تمكنت من القيام بهذا. لذلك، بدلاً من محاولة الدخول في مناقشة متعبة عن الطوارئ، لنركز على بعض الأفكار البسيطة.
الفكرة الأولى كما عرضناها أن الأمور الطارئة أمر لابد من حدوثه، فهي ليست من الأمور التي تضعها ضمن الأمور التي تقوم بها ثم تتركها وترجئها لأخر لحظة، ولكنك يجب أن تضعها في حسبانك في كل مشروع تقوم به.
وتعد الأمور الطارئة حقيقة من حقائق الحياة في الصناعات القائمة منذ فترة كالبناء أو التصنيع أو حتى صناعة السينما تماماً مثلما تعد المواد الغام أو معدلات العمل من أساسيات الحياة. ولكن لسوء الحظ، لا يمكن قول الأمر نفسه عند التحدث عن التقنيات الحديثة أو المعارف التي تظهر في هذه الآونة. ومن هنا، يتم النظر للأمور الطارئة بنفس عين الريبة والأشمئزاز الذي ننظر به لكلب عندما يتقيأ على حذائك. الريبة بأن الناس ودون معرفة الطوارئ لاستخدامها في الحصول على إجازات مدفوعة. والأشمئزاز لأنه يتم النظر إليها طأنها طريقة للقيام بمهام سهلة والتخلص من التوتر وجعل الأمور أسهل بالنسبة لهم.
نتيجة لهذه النظرة الغريبة، فإن الاتجاه العام في هذه المجالات أن يتم التخلص من الطوارئ عند رؤيتها، وكما ذكرنا أنك يجب أن تضع الأمور الطارئة في خطتك وألا تحاول تجاهلها وإنما مواجهتها وقت حدوثها.
وهناك طريقتان للقيام بذلك:
- وضع الأمور الطارئة بوضوح في خطتك ومنع أي شخص يحاول إزالتها منها.
- إخفاؤها حتى لا يجدها الأخرون.
هناك خيار ثالث في الحقيقة وهو وضه الأمور الطارئة بوضوح في خطتك ثم التعامل معها. عندئذ ستشعر بالراحة لإبعادها ولكنها لا تزال في ذهنك. وبالطبع إذا إمكنك منع الأمور الطارئة من الحدوث تكون فزت من الناحيتين ولما احتجت لأن تسمع ما أقوله لك في هذا الأمر.
