إدارة ذاتية بفعالية
كان سلون Sloan أيضاً على غاية من الكفاءة في أحد الوجوه الحساسة في وظيفة كل مدير وهي أن يقوم المرء بالإدارة بذاته، وقد أولى درَكر Drucker عناية فائقة لعمل المدير الذاتى، فكانت
((لقد أكدت منذ البداية على أن الإدارة يجب أن تكون نظاماً وكياناً منظماً من المعرفة التي يمكن تعليمها للآخرين))
حدود الإدارة The Frontiers of Management
معادلته المشهورة في الناحية تشكل أساس التفويض بالمهام، وهوالأمر الذي لا تقوم اللامركزية إلاَّ عليه. يقترح درَكر أن يطرح كل مدير على نفسه الأسئلة الثلاثة الرئيسية التالية بين الحين والآخر :
- ما هو الشىء الذي أفعله وما كنت بحاجة إلى أن أفعله ؟
- ما هو الشىء الذي أفعله ويستطيع غيرى ان يفعله ؟
- ما هو الشىء الذي أفعله ولا يستطيع غيرى أن يفعله ؟
هذه المجموعة من الأسئلة البسيطة الطريفة تدخل في جوهر استخدام الوقت والمواهب – مواهبك ومواهب الآخرين. طوَّر دركر Drucker تفكيره الخاص بالإدارة الذاتية من أجل مسايرة العمال ذوى المعرفة، التي تفرض على الأفراد (( مطالب جديدة متطرفة )). يجب عليهم أن يطرحوا هذه الأسئلة :
- من أنا ؟
- ماهي وجوه قوتى ؟
- كيف أعمل ؟
- ما هو انتمائى ؟
- ماهي مساهمتى ؟
هناك طريقة واحدة فقط للإجابة على الأسئلة الأولى من هذه الخمس هي تحليل المعلومات المرتدة. (( في كل مرة يتخذ المرء قرارات رئيسية ويؤدى عملاً عليه المعوَّل ينبغى عليه أن يكتب النتائج التي يتوقع حدوثها، وبعد ذلك بتسعة أشهر أو اثني
عشر شهراً يعمل على المعلومات المرتدة انطلاقاً من النتائج إلى التوقعات. تتملكنى الدهشة كلما فعلت ذلك ن وهذا هو كل من فعل ذلك )). يركز المدراء على استخدام وتحسين قوتهم التي يكشف النقاب عنها من خلال استخدام نتائج تحليل المعلومات المرتدة.
ينبغى على المدراء أن يحترموا (( أمانة العلاقة ))، وهي التي يسميها درَكر Drucker (( حاجة مطلقة. وهي واجب )). ويوضح بأن (( الشركات التي لم تعد تقام على القوة، بل على الثقة )). تنشأ النزاعات بين الأفراد في غالب الأحيان لأن الإنسان لا يعرف ما يفعله أو النتائج المتوقعة مما يفعله. إن المدير (( يدين بأمانة العلاقة إلى كل فرد يعمل معه أو يعتمد عمل أحدهما على عمل الآخر )).