إستراتيجية دولية للحفاظ على سمك التونة
القارة – دول تمارس نشاط صيد التونة تبحث في إقرار حصة جديدة لصيد السمك حيث حث ممثلون عن ثماني وأربعين دولة ومنهم دول أفريقية، في مدينة أغادير ، لتنظيم صيد سمك التونة في المحيط الأطلسي.
اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة بالأطلسي في صدد التوصل إلى إتفاق حول حصص التونة الحمراء المرخصة للصيد خلال العامين المقبلين.
ويبدو أن التوصيات التي أصدرتها اللجنة تعتبر بادرة خير للصيادين والمحافظين على البيئة.
إذ تم إصطياد أزيد من 50 ألف طن من التونة الحمراء خلال التسعينيات ، كما تراجع نظام الكوتا بشكل خطير مع حلول 2008 وقد تواصل الصيد المكثف لتونة الحمراء الذي يتكاثر في البحر الأبيض المتوسط منذ التسعينات.
وأما في البحر الأبيض المتوسط، فقد حقق نظام الكوتا الذي فرض في السنوات الأخيرة النتائج المرجوة
من أجل حماية هذا النوع من السمك المهدد بالإنقراض، فرضت دول حوض الأبيض المتوسط عام 2007 إجراءات صارمة، حددت من خلالها حصص الصيد إلى إثني عشر ألف و تسعمئة طن لسنتي 2011 و 2012
لم تخفي منظمات غير حكومية، منها منظمة السلام الأخضر والصندوق العالمي للطبيعة قلقها من العودة إلى الصيد الجائر، وهي تدعو اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة إلى مواصلة الضغط على أصحاب القرار لضمان عدم رفع حصص الصيد.
الإتحاد الأوروبي من جانبه، يعلن دعمه للخفض من صيد سمك التونة في المحيط الأطلسي
غير أن البلدان التي تعتمد بشكل كبير على صيد الأسماك، قد تنحاز إلى جانب الصيادين، الذين يطالبون بتخفيف القيود المفروضة على صيد التونة. ومنها تونس التي يجلب صيد التونة فيها للخزينة خمسين مليون دينار أي ما يعادل خمسة وعشرين مليون يورو سنويا