إليسا والصحافة اللبنانية ثقة مفقودة وعلاقة متدهورة فمن يتحمّل المسؤولية؟

إليسا والصحافة اللبنانية ثقة مفقودة وعلاقة متدهورة فمن يتحمّل المسؤولية؟

إليسا والصحافة اللبنانية ثقة مفقودة وعلاقة متدهورة فمن يتحمّل المسؤولية؟

خرجت إليسا أخيراً عن صمتها، وردّت على الشائعات المغرضة التي طالتها، بعد التزامها سياسة الصمت طوال سنوات، سياسة يبدو أنّها لم تعد تجدِ عندما تكون الشائعات مؤذية وتمسّ بالسمعة والكرامة والحياة الشخصية.
ردّت إليسا على من أسمتهم بالصحافة الصفراء، “العار عليكم” قالتها بعد صمت طويل، رغم تفاقم أزمتها مع الصحافة بعد حفل تكريمها الذي دعت إليه إذاعة “روتانا” في بيروت قبل أسابيع.
فقد قامت إليسا يومها بإجراءات وقائيّة لتفادي الاصطدام بالصحافة، إلا أنّ محاولاتها باءت بالفشل، إذ خرج بعض الصحافيين من الحفل غاضبين متّهمين الفنانة بإهانتهم، ولم تكن المرّة الأولى التي يغضب فيها صحافيون من إليسا ويقرّرون مقاطعتها، ثم يهرعون لملاقاتها عند أوّل فرصة مؤاتية.
علاقة إليسا بالصحافة اللبنانية كانت ولا تزال سيئة، فالفنانة التي لا تجيد المجاملات، تختار المنابر التي تطلّ منها بعناية، فتقبل من تشاء وترفض من تشاء وتتجاهل النقد السلبي والإيجابي وبالكاد تربطها علاقات وطيدة ببعض الصحافيين، الذي يشكوا بعضهم أنّ الفنانة تستعين بجيش معجبيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتطاول عليهم في كل مرّة ينتقدون فيها أعمالها، وهو ما لم تنفه ضمناً في آخر إطلالاتها التلفزيونية مع الإعلامي وسام بريدي.
وبموازاة عدم ديناميكية الفنانة في التعامل مع الصحافة، تبرز حملات تحامل على إليسا تبدو وكأنها منظّمة، إذ أنّ بعض الصحافيين اعتادوا على تحضير انتقادات مسبقة للفنانة لدى إطلاقها أي عمل فنّي، انتقاد يتخطّى المهني إلى الهجوم الشخصي، وهو ما تجلّى بعد إطلاق ألبومها الأخير “سهرنا يا ليل” رغم نجاحها في كسر الأرقام القياسية بنسبة المشاهدات.
انعدام الثقة بين إليسا والصحافة ليس وليد اليوم، إذ أنّه تجلّى بأبرز صوره في المؤتمر الذي عقدته العام الماضي لإعلان تجديدها العقد مع “روتانا”، يومها تبارى الصحافيون في إطلاق أسئلة من العيار الثقيل، والبعض عايرها بأنّها امرأة أربعينية الأمر الذي ردّت عليه بإيجابيّة مؤكدة أنها متصالحة مع عمرها، فتحوّل المؤتمر إلى ما يشبه الشجار رغم محاولة الفنانة الإيحاء بأنها لا تبالي بالنوايا المبطّنة خلف بعض الأسئلة.
هذا العام، طلبت إليسا من “روتانا” أن يقتصر حفل توقيع ألبومها على جمهورها دون الصحافة، على أن تعود وتلتقي الصحافة في حفل أرادته دون مؤتمر كي لا يتكرّر ما حصل معها العام الماضي، إلا أنّ كثيرين لم يتفهّموا عدم رغبتها في الظهور بمقابلات صحافية، ومزاجيتها لم تسعفها لمد جسور العلاقات المتدهورة مع الصحافة، فكانت النتيجة حفل أشبه بمؤتمر خرج منه الكثيرون غير راضين، إلا الفنانة التي باتت تعتبر حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، المنبر الأصدق الذي تطلّ منه على جمهورها دون الحاجة إلى تملّق الصحافيين، الذين بادر بعضهم إلى الانتقام منها عبر إطلاق شائعات مهينة أخرجتها عن صمتها، دون أن تدفعها إلى اللجوء للقضاء وأقصى ما فعلته أن قالت “العار عليكم” لتنهي معركة بانتظار أخرى لا تنتظر سوى شرارة لتشتعل.

m2pack.biz