إمدادات الخام السعودي للزبائن الآسيويين دون تغير في سبتمبر

قالت مصادر مطلعة في قطاع النفط، إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم ستورد كميات النفط الخام المتعاقد عليها بالكامل لاثنين على الأقل من المشترين الآسيويين في أيلول (سبتمبر) دون تغيير يذكر عن آب (أغسطس).
وبحسب “رويترز”، فقد كان هذا الإجراء متوقعا حيث تورد المملكة أكبر منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين الآسيويين منذ أواخر 2009.
وأظهرت البيانات أن السعودية ضخت 10.67 مليون برميل يوميا من النفط الخام في الشهر الماضي، ويزيد إنتاج تموز (يوليو) على إنتاج الشهر السابق عليه الذي بلغ 10.55 مليون برميل يوميا، وكانت مصادر في قطاع النفط السعودي قد ذكرت في نيسان (أبريل)، أن الإنتاج سيرتفع خلال الأسابيع المقبلة لتلبية الطلب على الكهرباء في الصيف. وقال التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، إن إنتاج المنظمة التي تضم 14 عضوا ارتفع لمستوى قياسي في الشهر الماضي ما يؤكد أن فائض المعروض العالمي قد يستمر في العام المقبل، وهو ما يؤشر إلى أن هناك تركيزا دوليا بالحفاظ على الحصص السوقية.
وتراجع سعر النفط 15 في المائة تقريبا في تموز (يوليو) بسبب مخاوف أن تعطل تخمة المعروض من النفط الخام والمنتجات المكررة استعادة توازن السوق التي طال انتظارها. وقد أثار انخفاض الأسعار تكهنات بأن “أوبك” قد تسعى لإحياء اتفاق مع المنتجين المستقلين لتثبيت الإنتاج.
وقالت “أوبك” في تقريرها، إن أسعار النفط الخام الرخيصة دفعت المصافي لإنتاج مزيد من المنتجات المكررة على مستوى العالم وهو ما أضاف إلى السوق التي تعاني التخمة.
ورفع أعضاء آخرون في “أوبك” الإنتاج لتعويض خسائر هجمات في نيجيريا والنزاع في ليبيا، وتظهر الأرقام التي جمعتها “أوبك” من مصادر ثانوية أن المنظمة ضخت 33.11 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) بزيادة 46 ألف برميل يوميا مقارنة بحزيران (يونيو).
وتتوقع “أوبك” أن يكون الطلب على النفط الخام في 2017 عند 33.01 مليون برميل يوميا في المتوسط وهو ما يشير إلى أن فائض المعروض قد يبلغ 100 ألف برميل يوميا إذا حافظت “أوبك” على استقرار الإنتاج، ولم تقم “أوبك” بأي تغيير ملحوظ في توقعاتها للطلب العالمي.