إنتاج أصناف مقزمة من المحاصيل الإستراتيجية فقرة 1 من 9

إنتاج أصناف مقزمة من المحاصيل الإستراتيجية فقرة 1 من 9

إنتاج أصناف مقزمة من المحاصيل الإستراتيجية فقرة 1 من 9 docx
إنتاج أصناف مقزمة من المحاصيل الإستراتيجية فقرة 1 من 9 docx

كان إنتاج البوانزى، أو النباتات الصغيره المرباه فى أصص مقدمه للتفكير فى إنتاج بعض المحاصيل الإستراتيجية (مثل القمح، الشعير، الذرة، الأرز، الشوفان…وغيرها) فى صورة مصغرة أو مقزمة بقصد زيادة عددها فى وحدة المساحة، وبالتالى زيادة الإنتاج. ولقد إستطاع بعض مربى النباتات خلال الستينات من القرن الماضى إنتاج أصناف جديدة من محاصيل الحبوب ذات سيقان أقصر من سيقان الأصناف العادية. هذه الأصناف الجديدة أعطت بالفعل محصولا أفضل، لأنها وجهت طاقتها بشكل أفضل لتكوين الحبوب وزيادة حجمها بدلا من إستهلاكها فى النمو لإرتفاعات أطول. إضافة إلى ذلك، كانت النباتات المقزمة أقل تعرضا للرقاد أو السقوط على الأرض من النباتات الأكثر طولا مما جعل نسبة الفاقد فى المحصول أقل وبالتالى زيادة المحصول النهائى. ولقد ساعد ذلك على سد جزءاً من الفجوة الغذائية وتجنيب السكان فى الدول الفقيرة خطر المجاعات.

ولقد أعزى الأساس الوراثى لصفة التقزيم فى محصول القمح إلى وجود جين مسئول عن هذه الصفة هو (Rht gene) والذى أصبح فى متناول مربى النبات على مدى الأربعين عاما الأخيرة من القرن الماضى. وبينما استخدم هذا الجين بشكل مكثف طيلة هذه الأعوام فى إنتاج العديد من أصناف القمح المقزمة بالطرق التقليدية، لم يتمكن أحد من نقله إلى محاصيل حبوب أخرى، خاصة تلك التى لا تقبل التهجين مع القمح. لذا، دعت الحكومات فى ذلك الوقت إلى حاجة العالم لثورة خضراء ثانيه (بخلاف الثورة الأولى) حتى نستطيع توفير الغذاء لكافة شعوب الأرض التى تتزايد أعدادها بشكل هائل بمختلف أنحاء العالم.

 

 

 

m2pack.biz