إنتاج النفط العراقي يقفز إلى 4.632 مليون برميل يوميا

ارتفع إنتاج العراق من النفط الخام في تموز (يوليو) ليصل إلى أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) مع عودة الإمدادات تدريجيا إلى مسارها الطبيعي على الرغم من انخفاض أسعار النفط.
وبحسب “رويترز”، فقد ذكرت شركة تسويق النفطâ€â€â€ ‬‬‬العراقية (سومو) في بيان أمس أن العراق ضخ 4.632 مليون برميل يوميا من النفط الخام في تموز (يوليو) ارتفاعا من 4.559 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو) الماضى.
وأظهرت بيانات رسمية أن العراق أنتج 4.775 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير)، وقال مسؤولون إن صادرات النفط من الموانئ الجنوبية للعراق زادت إلى 3.2 مليون برميل يوميا في المتوسط في تموز (يوليو) مقابل 3.175 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو) على الرغم من اضطراب صادرات الجنوب بسبب تسرب في أحد خطوط الأنابيب.
ويتوقع مسؤولون عراقيون ومحللون في قطاع النفط مزيدا من النمو في صادرات العراق في العام الحالي على الرغم من أنه سيكون بوتيرة أبطأ عن العام الماضي عندما حقق العراق أكبر زيادة في الإمداد ضمن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.
وحذرت شركات النفط الأجنبية العاملة في العراق من أن مشروعات زيادة الإنتاج ستتأخر إذا خفضت بغداد الإنفاق بسبب تدني أسعار النفط، وكان مسح قد أظهر أن إمدادات من “أوبك” زادت إلى 33.41 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) مقابل 33.31 مليون برميل في حزيران (يونيو)، وكان إنتاج تموز (يوليو) الذي أعلنته سومو أعلى من الإنتاج العراقي الذي قدره المسح بنحو 4.32 مليون برميل يوميا.
وفي سياق منفصل، قال مصدر في قطاع النفط إن الكويت عضو “أوبك” ثبتت مستوى إنتاجها في تموز (يوليو) عند 2.950 مليون برميل يوميا، وأضافت زيادة إنتاج الخام ضغوطا أدت لانخفاض أسعار النفط من أعلى مستوى في 2016 بالقرب من 53 دولارا للبرميل في حزيران (يونيو) إلى 43 دولارا للبرميل بسبب ضغوط مخاوف متعلقة بضعف الطلب.
وأظهر مسح أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” من المرجح أن يسجل أعلى مستوى في التاريخ الحديث في الوقت الذي يضخ فيه العراق مزيدا من الخام، بينما تحقق نيجيريا نجاحا في تصدير كميات إضافية من الخام على الرغم من الهجمات التي يشنها مسلحون على منشآتها النفطية.
وتبين من المسح أن السعودية أكبر منتج في “أوبك” أبقت الإنتاج قرب مستوى قياسي مرتفع مع تغطيتها للطلب الموسمي الأعلى في الوقت الذي تركز فيه على المحافظة على حصتها السوقية بدلا من تقليص الإنتاج لدعم الأسعار.
وارتفع إنتاج “أوبك” إلى 33.41 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) مقارنة ب33.31 مليون برميل يوميا في قراءة حزيران (يونيو) بحسب المسح الذي استند إلى بيانات الشحن ومعلومات من مصادر في القطاع. وقد يرتفع إنتاج “أوبك” أكثر إذا نجحت المباحثات الخاصة بإعادة فتح منشآت نفطية ليبية بعدما ظل إنتاج البلاد عند مستويات منخفضة جدا مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات، وقال كارستن فريتش المحلل لدى “كوميرتس بن”، إن هذا قد يؤدي إلى ضخ مزيد من النفط في وقت قريب في سوق فيها وفرة في المعروض بالفعل من الخام، على الرغم من أن الآمال السابقة باستئناف الإنتاج لم تتحقق، ويبقى أن يتبين ما إذا كان الوضع سيصبح مختلفا هذه المرة.
وقفز إنتاج “أوبك” بسبب عودة العضو السابق إندونيسيا في 2015 وانضمام الجابون أيضا هذا الشهر، كما أن إنتاج باقي الأعضاء في تموز (يوليو) بلغ 32.46 مليون برميل يوميا وهو الأعلى على الإطلاق في مسوح “رويترز” التي بدأت في 1997.