إنفوجراف| إستراتيجيتك لتكون موظفاً ناضجاَ

إنفوجراف| إستراتيجيتك لتكون موظفاً ناضجاَ

إنفوجراف- إستراتيجيتك لتكون موظفاً ناضجاَ

الحياة المهنية جزء أساسي وكبير من حياة أي شخص .. وكما هي حال أي مجال من مجالات الحياة سيجد الشخص نفسه أكثر نضوجاً مع مرور السنوات.
الوصول الى مرحلة النضوج هذه تختلف بين شخص واخر، فالبعض يصل اليها أسرع من غيره.
لا يوجد ما هو أسوأ من موظف عديم النضج، فهو يحول حياة الجميع الى جحيم ويجعل من «الحبة قبة» حول كل شيء. النضوج كموظف يرتبط بالسلوك، والقرارات التي يتم إتخاذها وليس بالسن أو الخبرة، فقد تجد موظفاً ناضجاً وهو في عقده الثاني بينما اخر في عقده الرابع ما زال عديم النضج. ليس بالضرورة إنتظار سنوات طويلة للوصول الى مرحلة النضوج بل يمكن الوصول اليها من خلال تبني النصائح التالية.
طلب زيادة على الراتب أو ترقية
هناك عدة طرق للحصول على زيادة على الراتب أو ترقية. الاولى هي من خلال العمل الجاد الذي يلاحظه المدير وبالتالي يتم مكافأة الموظف من خلال منحة زيادة على الراتب وترقية. أما الثانية فهي بالحصول على عرض عمل أفضل براتب أفضل في مكان آخر وبالتالي الطلب من الشركة تقديم عرضاً مماثلاً. الثالثة هي الانتظار على أمل ان يلاحظ أحدهم الجهود والرابعة هي بالطلب بشكل مباشر.
الطريقة الأفضل هي بالطلب بشكل مباشر، فأنت تعمل بجدية بالغة أو لعلك حققت إنجازاً كبيراً ومع ذلك أنت لا تحصل على الراتب الذي تستحقه. ما عليك فعله هو «جمع الأدلة» أي الحجج التي تدعم طلبك والحديث مع المدير. بشكل عام هذه المقاربة تأتي بنتائج إيجابية.
مهنتك وليس وظيفتك
الوظيفة هي القيام بما عليك القيام به لتحصل على الراتب. المهنة هي مسار حياة تضع فيه كل جهودك من أجل تحقيق أهدافك وأحلامك أي أنها تتضمن مجالات للتقدم في الحياة.
الامر كله يرتبط بالدوافع وبالخطط المستقبلية. في حال كان بإمكانك القول وبكل صراحة بان كل تركيزك حالياً هو وضع الأسس المتينة من أجل المضي قدماً فأنت بلغت مرحلة النضوج. أما في حال كنت ما تزال تعمل بعقلية الحصول على الراتب ولا تملك ادنى فكرة عما تريد ان تكون عليه بعد ٥ سنوات فربما حان الوقت لإعادة تقييم الموقف برمته.
متحمس لتعلم كل شيء
أنت جزء من مؤسسة وعليه أنت جزء من شيء أكبر من حدود وظيفتك. ليس بالضرورة التعدي على صلاحيات الغير، بل المقصود هو محاولة تعلم كل ما له علاقة بالمؤسسة التي تعمل بها. هناك فئة لا تحصر نفسها في خانة المسمى الوظيفي وبالتالي تحاول تعلم كل ما أمكنها تعلمه.
علاقة جيدة مع الموظفين الذين تكرههم
بطبيعة الحال سيكون هناك مجموعة من الموظفين الذين لا تحبهم، ففي كل مكان عمل هناك أشخاص لا يمكن إحتمالهم بسبب شخصياتهم وتصرفاتهم. هؤلاء يمكنهم أن يجعلوا حياتك جحيماً وبالتالي قد تجد نفسك تكره وظيفتك بسببهم. ولكن فقط حين تدرك بأنك أنت الوحيد الذي يملك القدرة على جعل تأثيرهم السلبي عليك كبير أو صغير ستكون قد وصلت لمراحل متقدمة من النضوج. لا تسمح لأفعالهم العشوائية بالتأثير عليك ولا تكن جزءاً من هذه الاجواء السلبية ففي نهاية المطاف حين تكون انت الناضج في العلاقة فستشعر بشكل أفضل حيال نفسك.
أخطاؤك.. أنت من يتحمل مسؤوليتها
بطبيعة الحال لا يسهل الإعتراف بالأخطاء خصوصاً في بيئة العمل بل يسهل علينا إلقاء اللوم على هذا أو ذاك. التقدم والإعتراف بالاخطاء أمر يتطلب الشجاعة وهو اكبر دليل على النضوج. وسواء كان الاعتراف سيجعل وضعك في المؤسسة أضعف أو سيضعك في موقف محرج يجب الاعتراف بالأخطاء.
حل المشاكل قبل أن تصبح مشاكل
تبديل المقاربات ومسارات العمل لضمان النجاح لا يعني نتائج أفضل فحسب بل يعني أيضاً انه تم حل مشاكل عديدة لم تظهر بعد. النضوج كموظف يعني أن تبحث وبشكل دائم عن مقاربات لتحسين الآليات.
ملاحقة الأهداف وليس الجوائز
الجوائز في مكان العمل تأتي بأشكال مختلفة، فقد تكون تقديراً أو زيادة على الراتب أو ترقية. صحيح أن الحصول على كل هذه الامور يجعل الموظف يشعر بشكل إيجابي حيال نفسه ولكن لا يجب أن تكون هي المحفز الوحيد. إن كان كل همك هو الحصول على هذه النتائج فأنت تفوت على نفسك فرصة النضوج وبالتالي ان تصبح موظفاً أفضل.
الابتعاد كلياً عن الثرثرة
ثرثرة مكان العمل هي شر لا يمكن التخلص منه، فهي موجودة في كل المؤسسات. ولكن أنت وحدك تملك الخيار، فإما تشارك بها أو تتفاداها كما لو كانت الطاعون. المشاركة في القيل والقال مهما كان نوعيه دليل على عدم النضج كما أنه يمنعك من الوصول اليه.
طلب المساعدة
أكبر دليل على النضج الكلي هو طلب المساعدة.. لان ذلك يتضمن إعترافاً واضحاً بالخطأ ، إن تم ارتكابه، كما انها إعترافبانك لا يمكنك القيام بالمهمة بمفردك. وطلب المساعدة لا يتطلب الشجاعة فحسب بل نضوج ما بعده نضوج.
بطبيعة الحال البعض يعتبر طلب المساعدة إنتقاص من قيمتهم ولكن الامر أبعد ما يكون عن الواقع..القيام بذلك يزيد من قيمة الشخص لانه عوض الادعاء بانه يعرف كل شيء وبالتالي يفسد العمل، فهو يضع مصلحة المؤسسة قبل غروره ويحصل على المساعدة وهذا ما يجعل يكبر في عيون الاخرين.

m2pack.biz