إن كبر ابنك خاويه4من اصل4

 

إن كبر ابنك خاويه4من اصل4

إن كبر ابنك خاويه4من اصل4 (2)
إن كبر ابنك خاويه4من اصل4 (2)

وفي تلك اللحظة التي يتناول فيها «ميلانوفيا» وجبة الإفطار نظر بعينه إلي الحاج محمود ووجد أبًا نادم علي فعله تجاه ابنه ويراه أيضًا يأتي الطعام أمام ابنه ويطبطب على ضهره ويطعمه.

من يري هذا الرجل الآن لا يُصدق أنه نفس الشخص الذي كان يفترس طفله منذ دقائق! شيء جميل ومشاعر أبوية رائعة يراها ميلانوفيا أمام عينه. . وهناك من بعيد ينظر الطفل وطن إلي هذا المنظر ويتابع عن بُعد، ولكن في لحظة ما عين ميلانوفيا رأت وطن وقال في سره: “أعلم ما يشعر به الآن وأعلم جيدًا نظراته التي تأتي من بعيد، حقًا وصدقًا هذا الطفل يشعر بالحنين إلي والده، ورؤية هذاالمنظر أمام عينيه ليست بالسهل، هو ليس بحاقد أو ما شابه ولكنه فقط كان يتمني أن يكون مكان ابن صاحب المقهي لينال كل هذا الحب والدلال ويجد من يجلب له الفطار ويطعمه بيده كما يري. . حسرة على قدرك وعلي واقعك أيها المسكين الصغير”.

تحرك «ميلانوفيا» من مكانه ونادي على وطن وطلب منه أن يجلس لتناول الفطار معهم واستأذن الحاج محمود وبالفعل يُرحب الحاج محمود بذلك الأمر وترك ميلانوفيا يكمل فطاره مع الأولاد ويتحرك بنفسه لاستكمال عمله. . ابتسامة عارمة سيطرت علي وجه وطن وشد ظهره وشعر بالفخر كونه يجد من يعزمه على تناول الإفطار وجلس وكأنه صاحب المكان. .شيء بسيط ولكنه فرق كثيرًا مع هذا الطفل ربما دَفعة معنوية لا أكثر ولكنها تعني الكثير بالنسبة له. . ليس بشيء سهل على طفل في عمره أن يفقد والده في سن مبكر ويفقد كل مشاعر الدلال والإحساس بالأمان.

m2pack.biz