إيران تتهرب من الاجتماع الوزاري الإسلامي لمناقشة استهداف مكة

إيران تتهرب من الاجتماع الوزاري الإسلامي لمناقشة استهداف مكة

اقتصاد وعلوم\إيران تتهرب من الاجتماع الوزاري الإسلامي لمناقشة استهداف مكة

أعلنت الحكومة الإيرانية رفضها حضور الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد الخميس (17 نوفمبر 2016) في مكة المكرمة، لمناقشة استهداف ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح مكة المكرمة بصاروخ باليستي.
وأبلغت الحكومة الإيرانية منظمة التعاون الإسلامي بعدم مشاركتها في الاجتماع الذي يُناقش تداعيات العمل الإجرامي الذي نفذته ميليشيا الحوثي، دون أن تفصح عن الأسباب، الأمر الذي يتناقض مع الموافقة المبدئية التي أبدتها طهران حين وُجّهت إليها الدعوة بعد اجتماع اللجنة التنفيذية الذي عقد أخيرًا في جدة بمشاركة الأمانة لمنظمة التعاون الإسلامي، وترويكا «مجلس وزراء الخارجية»، وترويكا «القمة الإسلامية».
وأدان الاجتماع السابق ميليشيات الحوثي وعلي صالح، ومن يدعمهما ويمدهما بالسلاح والقذائف والصواريخ، لاستهداف مكة المكرمة في 27 أكتوبر الماضي، بوصفه اعتداءً على حرمة الأماكن المقدسة في السعودية.
يأتي هذا فيما أبدت أكثر من 20 دولة، منها دول مجلس التعاون الخليجي ودول إفريقية، موافقتها للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حتى أمس، وهذا العدد يشهد تزايدًا تدريجيًّا خلال الساعات المقبلة، موضحًا أن الكثير من الدول تأتي في يوم موعد انعقاد الاجتماع، وهو ما تعودت عليه المنظمة في السنوات الأخيرة من حضور متأخر لممثلي الدول الأعضاء.
ويُرجع مختصون في الشأن السياسي رفض مشاركة إيران إلى قلقها من المواجهات المباشرة بعد أن ثبت للدول الإسلامية والصديقة تورطها بشكل مباشر في مد الحوثيين بالأسلحة الحديثة، ومنها الصواريخ الباليستية، والتي استهدف مكة المكرمة أحدها.
وكان الصاروخ الباليستي الذي استهدف مكة المكرمة، أطلق من مسجد في صعدة، وجرى تدمير منصته عبر طائرات التحالف، واعترض الصاروخ قبل وصوله إلى مكة المكرمة بنحو 65 كيلومترا، في منطقة يطلق عليها سبلة، يقطنها أكثر من 200 عائلة سعودية.

m2pack.biz