ابني يناديني باسمي هل هذا عدم احترام؟

ابني يناديني باسمي.. هل هذا عدم احترام؟

ابني يناديني باسمي.. هل هذا عدم احترام؟

أصبح الأمر شائعًا، فالجيل الجديد له طرقه المختلفة للتعبير عن الحب والاحترام، لكن تلك الطرق قد تضايق البعض ويصنفونها في إطار عدم الاحترام فهل هذا الاعتقاد صحيح؟ هذا ما نجيبك عنه في السطور التالية.
مناداة الأم والأب بأسمائهم
الأطفال لا يولدون مع شعور بضرورة احترام الآخرين وفق معايير مجتمعهم، بل يحاكون الحب والكره، ويكتسبون المعايير المجتمعية مع تقدم العمر.
عادةً، الطفل الذي يفضل أن ينادي أهله بأسمائهم، وتكون العائلة قد أعطت له إشارة الموافقة على هذا الأمر، يستجيب ببساطة لطلب الأم إذا طلبت منه بشكل مباشر أن يناديها ب”ماما” بدلًا من مناداتها باسمها مباشرة. إذًا فالأمر لا يتعلق بالاحترام، بل هي مسألة تتعلق بطريقة تربية وأسلوب تعامل معين داخل الأسرة.
تعليم الأطفال الأدب والاحترام
كما يقولون: “من شب على شيء شاب عليه”، فالأمر ليس صعبًا، إذ إن خلق جو مثالي داخل المنزل يحكمه الاحترام المتبادل بين جميع أفراد الأسرة سيجعل طفلك شخصًا محترمًا، وهناك نقاط محددة يمكنك العمل عليها لكي تزرعي الاحترام داخل طفلك منذ نعومة أظافره،وهي:
كوني قدوة حسنة لطفلك، فتعاملي باحترام مع زوجك وأهلك وكل من تتعاملين معهم بداية من تعاملاتكِ مع أفراد العائلة، حتى تعاملكِ مع عامل النظافة والمحتاجين.
راقبي وعلقي دومًا على سلوكيات الآخرين لتلفتي نظره إلى السلوك الجيد، وأثني على من يستأذن، ومن يطرق الباب، ومن يكلم الآخرين بصوت منخفض، لتتشكل لديه مبادئ عامة عن احترام الآخرين.
اروي له قصصًا عن احترام الكبار، والتعامل بأدب وذوق معهم.
علميه مهارات التواصل الاجتماعي بشكل لائق، كيف يحترم المسن، وكيف يحترم الشارع والمدرسة، وكيف يحترم زملاءه، وكذلك الكلمات التي تدل على التقدير مثل: “شكرًا”، “تفضل”، “بعد إذنك”.
احترمي طفلك، قولي له: “شكرًا، ومن فضلك، وإذا سمحت”، كل ما كان احترامك لطفلك كبيرًا كان احترامه لكِ ولنفسه أكبر.
لا تحمليه فوق طاقته، فهو مهما كان مجرد طفل يخطئ ويتعلم، ويتعامل كثيرًا على طبيعته.
إذا أساء طفلك التصرف، لا تأخذي المسألة بشكل شخصي، فهو لا يقصد عدم احترامك، وحاولي أن تعالجي الموضوع دون أن توجهي له اتهامات بعدم الاحترام.
كيف أعلم طفلي احترام الكبار؟
في كثير من الحالات، تفاجأ الأم بتغير سلوك طفلها إلى الأسوأ، خاصة بعد الالتحاق بالحضانة أو المدرسة، فيبدأ في اكتساب سلوكيات سيئة ويصبح أكثر شقاوة وتمردًا، وحينها يجب التدخل فورًا والتعامل بذكاء وحكمة معه، حتى لا يزيد تمرده ويبدأ في العناد والاستمرار في سلوكياته غير المرغوب بها.
تعرفي على أسباب اكتساب طفلك لهذا السلوك، ثم ابدئي في تطبيق بعض القواعد لتعديل سلوك طفلك بهدوء وحزم، ونصائح أخرى لتعوديه على كيفية التعامل مع من هم أكبر منه سنًّا من هنا.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد
إذا كان طفلكِ من النوع العنيد الذي يصر على رأيه ولا يتقبل أي توجيهات أو نصائح مخالفة له، سيكون أمامكِ تحدٍّ كبير للتعامل معه بذكاء دون أن تفقدي التحكم في أعصابك، حتى لا يزيد عناده ويتحول إلى صفة أساسية به يصعب تغييرها.

m2pack.biz