له نقده علما معياريا اى يدرس ما يتبغى ان يكون عليه السلوك الانسانى فيضع بذلك قوانين الافعال الانسانية ومثلها او المبادئ العليا لها ، وكان هذا هو الاتجاه التقليدى ( المعتمد بين جمهرة الاخلاقيين فى فهم هذا العلم وتحديد منجهه . ولكن مدرسة من علماء الاجتماع فى فرنسا قد اتجهت بالاخلاق فى نهاية القرن الغابر ومطلع القرن الراهن اتجاها اجتماعيا صورت فيه علم الاخلاق فرعا من علم الاجتماع موضوعا ومنهجا .
وقد ذهب اتباع هذه المدرسة الى اعتبار علم الاخلاق علما وضعيا فهدموا بذلك التصور التقليدى له .
لقد فصل ليفى بريل واستاذه دوركيم علم الاجتماع عن الفلسفه واطلقا عليه اسم ( علم العادات ) اشارة الى ان الاخلاق هى دراسة موضوعية تجريبية لقوانين العادات الخلقية عند الانسان .
ولكن علم الاخلاق – حتى كعلم عادات – لايمكن ان يتجرد عن المبادئ والقيم المعنوية التى لاتخضع للتجربة .
ان الطرق التجريبية لم تحل لنا اطلاقا هذه المبادئ التى هى فى جوهرها معنوية ، فان التجربة لم تخبرنا عن حقيقة الخير او الشر او السعادة او الكرم او الشجاعة . . . الخ .
ولاشك ان المبادئ الاخلاقية لكى تحتفظ باثرها فى الحياة الانسانية لابد ان تتصل بالدين (فالدين ، اسلاميا كان ام مسيحيا ام