امرا مطلقا بينما هو نتاج الايام ووليد التجارب والعادات كما يؤكد علم الاجتماع .
وقد سلك ليفى بريل مسلك سابقيه – اى كل من كونت ودوركايم – فوحد بين الحقيقة والطبيعة والحقيقة الاجتماعية فهما يتفقان من حيث كونهما موضوعين ، فيقول ( ان الفكرة الجديدة عن العلاقة بين التطبيق العلمى والنظرية فى الاخلاق تتضمن ان هناك حقيقة اجتماعية موضوعية ، كما ان هناك حقيقة طبيعية موضوعية ، وانه يجب على الانسان اذا كان عاقلا ان يسلك تجاه الحقيقة الاولى نفس المسلك الذى يتخذه حيال الحقيقة الثانية ، ومعنى ذلك انه يجب عليه ان يبذل جهده لمعرفة قوانينها حتى يسيطر عليها ما استطاع الى ذلك سبيلا ) .
ان شرط التاثير فى القوانين الاجتماعية التى تسيطر على الظواهر الاخلاقية هو معرفة هذه القوانين اولا ، وهذا هو الفن الاخلاقى العقلى الذى يعده السبيل الوحيد لتحسين الحياة الاجتماعية والاخلاقية .
ونظرا للمراحل الطويلة التى ينبغى ان يجتازها هذا العلم ، فانه ربما انقضت ( عدة قرون قبل ان يكتمل ، او قبل ان يكون ذا تاثير فعال فى الحياة الاجتماعية ) .
ومع اقراره بان العلوم الاجتماعية ما زالت شديدة النقص وانها فى