ابن مسكويه 212 من 297

اوربا المعاصرين ، وقد وصف محاولات علماء اللاهوت وعلماء الاخلاق بأنها عجزت عن إقامة ما هو ثابت في الاخلاق والدليل علي ذلك ما تبصره من الفوضي العميقه التي لا تزال باديه في الوقت الحاضر حول هذا المذهب القديم .ويشير في نص اخر الي تعدد المذاهب الاخلاقيه وآثارها فيقول : ( حتي ان مسيو بايوفال – انصرف من كان يجب عليهم ان ينيروا السبيل فتركوا الكثلكة – احدي مذاهب النصرانيه – ولكنهم لم يلبثوا ساعة من نهار حتي ادركوا انهم لم يقيموا شيئا اخر بدلا منها .وقبل بالاخلاق العلمية .ثم أعلن مسيو هنري بوانكاريه مع الاسف عدم وجود اخلاق علمية ،واليك أيضا الاخلاق التلذاذية والاخلاق النفعية .. واليك .. واليك ، فالامر هو ” ضوضاء أدمغة ” ، كما قال مونتين

ويبدو ان فضل الدين عن الاخلاق في الغرب آثار بعض الاراء المعارضه ﻷن ( كثيرا من الناس في الوقت الحاضر يعدون الديانه الناظم الرئيسي للسلوك )

ويتساءل مسيو كروازي حول الارتباط الخلقي .

نري علم الاخلاق في جميع البرامج يدرس كشئ منفصل عن الدين .. ف باسم أى مبدأ غير ديني يعلم الواجب والفرض الخلقي ؟انه يسال الفلاسفه فيظفر بأجوبة متهاوية .. هذا بينما اشتملت كتب اليهود الدينيه علي تعاليم اخلاقيه وهي تتضمن الوصايا العشر الموجزة وصاغت النصرانيه القواعد الاخلاقيه علي نحو يجعل من الهدف في الحياة هو

m2pack.biz