وسائل المعرفه، وعنده أن الحواس كوسيله للإدراك لا يتعلق بالانسان كأنسان ، بل هي عامه في سائر الحيوانات الأخري ، ولهذا فهي توجد له بحسبانه حيوانا حساسا مدركا فحسب . لكن مايميز الإنسان وما يميز به عن سائر الكائنات الأخري هو العقل الإنساني.

ويتحدث مسكويه في هذا الصدد عن ان الحواس ملاصقه لوجودنا منذ نشأتنا ، وأن المحسوسات راسخه في النفس الإنسانية ، بحيث يعجز المرء عن تصفيه العقل عن هذه المحسوسات وتطهيره منها، وهو يري ان يميز الإدراك الحي هو ان الاول يجرد الكل ويستخلصه من الجزء فضلا عن أن العقل قادر علي إدراك ماليس ماديا.

وهو يستطيع ذلك في غيبه المحسوسات في حضورها. بعباره أخري بينما يكون وجود المحسوسات شرطا ضروريا واساسيا لكي يتم الإدراك الحي، نجد ان وجود هذه المحسوسات ليس شرطا للإدراك والفهم والتصور ، وبين الحواس كوسيله ماديه تتفعل عن المحسوسات الخارجي.

يقول مسكويه : ( ولاجل ذلك إذا هممنا بإدراك العقل نفسه او النفس الناطقه….. ) الخ.

يتحدث مسكويه في هذه الفقره عن صعوبه التميز بين مدرك الحواس وبين مدرك العقل ، يتحدث عن صعوبهعدم انفعال العقل وتأثيره بالحواس والمحسوسات . هذا هو السبب في ان العقل حينما يسعي إلي إدراك شئ معقول يلتمس لةتشبيها  وتمثيلا وتصويرا علي