غرار المحسوسات رغم أن العقل اول من يدرك ان مايعقله ليس كذلك.

ويري مسكويه أننا مهما فعلنا ومهما دربنا العقل وعودناه علي التعامل مع الأفكار المجردة في حد ذاتها، كما يحدث في دراسه الرياضيات، فإنه رغم ذلك لا يستطيع الإنفراد بنفسه، لا يستطيع ان يكون عقلا خالصا. فسيظل بطريقه او بأخري، علي صله بالمحسوسات، فنحن نعالج انفسنا في تحصيل ذلك، فلا نكاد نذعي له المجري ، وذلك كله لانطباعنا بالحس والفنا إياه منذ بدأ كوننا.

يقول مسكويه: (……. وذلك ان الحواس كلها، وإن كانت تدرك محسوساتها بلا زمان    ……) الخ

في هذه الفقره يتحدث مسكويه عن عيوب المعرفه الحسيه ( من تحصيل الحاصل ان  اشير هنا إلي ان الاعتقاد الذي كان سائدا منذ القدم هو ان الحواس تدرك محسوساتها بلا زمان……. فقد اثبت العمل ا لحديث غير ذلك، فالحواس تستغرق برهه من الزمان لكي تدرك ما تدركه لكننا لا نلحظ ذلك….. ) ، اعود فاقول: يتحدث مسكوبه عن عيوب المعرفه الحسيه هنا، فهو يري في هذا الشأن ان المعرفه الحسيه معرفه سياله اي متغيره متقلبه. ذلك ان الادراك الحي لكي يكون صادقا ينبغي ان يكون ( الحس ) علي علم بأحوال المدرك المحسوس. ونحن نعلم ان المحسوسات متباينه فيما بينها سواء من حيث الكم والكيف. ونعلم ان هذه المحسوسات قد تكون كثيره ثم تضمحل وتتتلاشي، وقد تكون صغيره الحجم ثم تنمو وتكبر . كذلك نعلم ان هذه المحسوسات