«ابن يسف يتكلم» لحسن بيريش الولوج إلى عالم التشكيل عبر إحدى بواباته الكبرى

«ابن يسف يتكلم» لحسن بيريش.. الولوج إلى عالم التشكيل عبر إحدى بواباته الكبرى

«ابن يسف يتكلم» لحسن بيريش.. الولوج إلى عالم التشكيل عبر إحدى بواباته الكبرى

الرباط «القدس العربي»: عن دار «ومضة» في مدينة طنجة، أصدر الكاتب والصحافي المغربي حسن بيريش مؤخرا كتابا عن التجربة الفنية والإنسانية للفنان التشكيلي المغربي أحمد ابن يسف. ويشكّل الكتاب الذي يحمل عنوان «ابن يسف يتكلم»، محور جولة ثقافية للتقديم والتوقيع بحضور المؤلف والفنان المحتفى به. وبالمناسبة، أجرت «القدس العربي» الحوار التالي مع حسن بيريش:
■ ما موقع هذا الكتاب في سياق اهتماماتك الثقافية؟
□ يشكل هذا الكتاب منعطفا استثنائيا في سياق تجربتي مع الكتابة. لم أبحث عنه، بقدر ما جاء ذلك بالصدفة، في جلسة عادية مع الفنان الصديق أحمد بن يسف. ويبدو لي أن كتابي «بن يسف يتكلم» منحني ولوجا لعوالم التشكيل من بوابة أحد أكبر رموزه مغربيا وعربيا. وما أرجوه هو أن يكون هذا الكتاب إضافة لمشهد النقد الفني المغربي.
■ لماذا اخترت ابن يسف تحديدا؟
□ لم أختر ابن يسف. ابن يسف هو مَن اختارني. كنا بصدد إجراء حوار صحافي في مكتب أسبوعية «الشمال»، حين اقترح عليّ ابن يسف إنجاز كتاب عن تجربته الفنية والإنسانية، ووافقت على الفور، باعتبار أنها ستكون أول سيرة ذاتية/ فنية تكتب عن فنان عالمي في مستوى ابن يسف.
■ ما هي رهاناتك من وراء إصدار هذا الكتاب؟
□ في الواقع عندي رهان واحد، هو إبراز حجم المعاناة التي تحملها ابن يسف لكي يصنع مساره واسمه. قدرة هذا الفنان على تحدي الصعاب ومجابهة المعوقات أذهلتني.. لذلك، شعرت بمتعة وأنا أكتب سيرته، وأرجو أن يشعر القارئ بتقدير لهذا الفنان التطواني وهو يقرأ الكتاب.
■ وكيف تلقيت ردود الفعل عند إصداره؟
□ لم أُفاجأ من ردود الفعل الرائعة التي أعقبت إعلاني عن الكتاب، سواء في الصحف أو المواقع الإلكترونية أو على صفحتي في «الفيسبوك». وقد تلقيت عدة دعوات لعرض وتوقيع الكتاب داخل المغرب وخارجه. وهذا يعكس حجم النجاح الذي حظي به.
■ حسناً، هل تفكر في التوثيق لتجارب تشكيلية مغربية أخرى؟
□ نعم، لا مانع عندي لتوثيق تجارب فنية مغربية أخرى، إن توافرت الظروف الملائمة والحاثة على العمل. وفي هذا السياق، ثمة مشروع تأليف كتاب خاص عن الرائد الفني في شمال المغرب، الفنان الكبير المكي مورسيا.
■ إلى أي حد يمكن القول إن الاعلام والنقد أنصفا التشكيل في المغرب؟
□ أعتقد أن الإعلام المغربي لم ينصف التجارب التشكيلية المغربية عبر المتابعة اليومية، وإن كانت هناك استثناءات لا يقاس عليها. بالنسبة للنقد الفني، أعتقد أن الخصاص الحاصل في النقاد المتمرسين والواعين بتقنيات النقد البصري، ينعكس سلبا على تطور الفن التشكيلي المغربي.
الطاهر الطويل

m2pack.biz