اختيار إستراتيجية مناسبة للموقف 2من اصل2

و كانت النتائج متواضعة بالطبع , لكن لم يكن هناك ما يدعو “لإعادة الهيكلة” .
في غضون ذلك , كان تقييم “كارل” الشخصي للموقف يشير إلي أن هناك مشكلات حقيقية وشيكة . و كان العمل بالشركة مكرساً لإيجاد حل للمشكلات؛ فقد ركز المديرون علي قدرتهم علي التصرف بشكل جيد في أثناء الأزمات , بدلاً من منعها من الحدوث في المقام الأول . و كارن ” كارل ” يؤمن بأنه لن يمر وقت طويل حتي تحدث سلسلة من الإخفاقات الكبري . بالإضافة إلي ذلك , فإن الرؤساء التنفيذييـــن اعتمدوا بشكل مبالغ فيه علي حدسهم في اتخاذ القرارات الحاسمة , و لم تكن أنظمة المعلومات تمدهم بالقدر الكافي من المعلومات المهمة الموضوعية , لذلك ارتأي “كارل” أن هذه العيوب قد ساهمت في تكوين و شيوع شعور لا أساس له بالتفاؤل بمستقبل المؤسسة .
إذا أردت أن تتولي المسئولية بنجاح , فعليك أن تفهم الموقف الذي تواجهه جيداً , و كذلك متطلباته و كيفية الوفاء بهذه المتطلبات . من البداية , لابد أن يركز القادة مثل “كارل” علي الإجابة عن سؤالين أساسيين . السؤال الأول هو : ما نوع التغيير المطلوب مني هنا ” ؟ لن تعرف كيف تختار الإستراتيجية المناسبة للوضع إلا من خلال إجابة هذا السؤال . أما السؤال الثاني فهو : ” ما تصنيفي كقائد تغيير ” ؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ستقودك إلي معرفة كيف نطوع أسلوب القيادة الخاص بك ليلائم الموقف , فالتشخيص الجيد لموقف الشركة سوف يوضح التحديات و الفرص و المصادر المتاحة أمامك .