استدعاء ولي أمر3من اصل3

استدعاء ولي أمر3من اصل3

استدعاء ولي أمر3من اصل3 (2)
استدعاء ولي أمر3من اصل3 (2)

ولكن الآن هو أمام مدرسة أطفال يأكلون من الشارع! رأي الأطباق والمعالق يأكل منها أكثر من شخصٍ ومن فم هذا لذاك، ومن طفل لطفل وهكذا.

واصل «ميلانوفيا» والطفل السير تجاه المدرسة حتي اقتربا من الباب وإذ ببعض الطلاب يخرجون من المدرسة. . فنظر «ميلانوفيا» إلي ساعته فوجدها في التاسعة والنصف. . فرُسمت علي ملامحه علامات تعجب كثيرة بسبب خروج هؤلاء الطلاب مُبكرًا من المدرسة. . فيأل الطفل محمد، وعلمً أنهم يخرجون من فوق المدرسة!! ظل «ميلانوفيا» ينظر إلي الأطفال وهم يقفزون من فوق السور. . وقال في باله: «كيف لطفل في هذا العمر أن يخرج من مدرسته بهذه الطريقة! . . أين هؤلاء المُعلمين! لقد مللت من هذه الأسئلة التي لم أجد لها إجابة ولا تفسير. . كيف لطفل أن يخرج من مدرسته وأهله في البيت يعلمون أن طفلهم خرج للعلم ولكن ما أراه بعيني ليس عِلمًا ولا تعليمًا. . فقط هذا مُجرد هراء. . وثم يسألون أين الأجيال وأين العِلم! فكيف ينتصر العلم في هذا الجو المليء بالإهمال.

تحرك «ميلانوفيا» تجاه باب المدرسة وهو يسأل نفسه مائة سؤال، ولكن الإجابة تكون صمتًا لا أكثر؛ فهو تائه وعاجز عن فَهم كثير من الأمور فأصبح يوم «ميلانوفيا» عبارة عن أسئلة و«كيف ولماذا» طوال اليوم!! . . لقد تاه «ميلانوفيا» في هذا الكوكب. . تاه بين هذه الكوارث وهذه الأوضاع! بعد ذلك دخل ميلانوفيا المدرسة.

رأي أمامه حالة من الفوضي تسيطر علي أركان المدرسة. . أرض واسعة يجري بها الأطفال ويلعبون هنا وهناك وأمامه عدد كبير للغاية! وفي لحظة ما كاد أن يتوه بداخل المدرسة ولكن مُسرعًا مسك بيد الطفل. . نظر لحالة الطلاب وإلي ملابسهم المتسخة بسبب اللعب ثم رأي الحقيبة المدرسية التي بداخلها الكتب تُلقي علي الأرض ويضربون بعضهم البعض بها. . ظل «ميلانوفيا» دقائق واقفًا في مكانه لا يتحرك وكأنه يقول «لقد أصبح الأمر مستحيلًا.»

ثم طلب «ميلانوفيا» من الطفل أن يأخذه إلي مكتب المدير سريعًا لكي يراه ويتحدث معه. .

m2pack.biz