استعادة الوضع الراهن

استعادة الوضع الراهن

استعادة الوضع الراهن
استعادة الوضع الراهن

من غير المألوف أن تمضي حياتك الوظيفية بأسرها دون أن تضطر إلى مواجهة أية عداوة أو خلاف أو صراع أو مؤامرات أو غير ذلك من الأنواع العديدة للسلوك الإنساني التي تزيد الحياة إثارة وتبعدها عن الرتابة والملل. ويظهر ذلك بوضوح إذا ما نظرنا إلى المعنى اللغوي لمصطلح مكان العمل؛ فهو المكان الذي تتفاعل فيه بصورة يومية مع أشخاص غرباء أو- على الأقل- مع أشخاص لم نخترهم ليكونوا أصدقاءنا أو معارفنا.

وتركز لغة الجسد التي نعرضها في هذا الفصل على كيفية تأكيد حقك في التعامل مع الآخرين وفقاً لوضع كل شخص، خاصةً عند تعاملك مع زميل متسلط أو شخص بالغ الثقة في نفسه أو متكبر أو غريب الأطوار.

ويظهر ذلك بوضوح عندما يكون وضعك الوظيفي عرضةً للتهديد. أحياناً، يكون من الصعب تفسير قيام أحد الأشخاص بالتعدي على حدودك الخاصة. على سبيل المثال، إذا قام أحد الأشخاص بالاستناد إلى مكتبك، فقد يعني ذلك التقليل من شأنك وسلطتك الوظيفية. وهكذا، فإن أساليب مواجهة مثل هذه الانتهاكات تتطلب الكثير من المهارات.

بادئ ذي بدء، تجدر الإشارة إلى أن هذه الأساليب لن تمكنك من إحراز أي تقدم عند تعاملك مع شخص صعب المراس. وهنا، يمكنك الاستعاضة عنها باستخدام لغة الجسد ذات التأثير نفسه إلى تمت مناقشتها في الفصل الخامس في الجزء الخاص بالخروج من أزمة التفاوض.

 

m2pack.biz