اعتمد على الانتصارات السابقة لتحفيز الإرادة و تشجيع الآخرين على النجاح
عندما يتصرف القائد بشكل يظهر فيه الحماسة والإرادة أمام فريق عمله، فإن ذلك سيدفع أعضاء فريقه إلى اتخاذه كنموذج ومثال يحتذى به في أدائهم. وهذا عكس ما إذا اتخذ القائد مسلكًا هجوميًا أو كسول ومحبط، فإن ذلك سوف يدفع بفريقه نحو الخمول وضعف الإرادة. لذلك فإن إظهار الحماسة وتحفيز إرادة الفريق سوف يأتي بالنتائج والإنجازات المرجوة منه على أفضل حال.
فحينما يدفع القائد فريقه نحو الإنجاز عن طريق العبارات التشجيعية والحماسية، بل حينما ينزل القائد إلى مستواهم وإمكانياتهم ويشاركهم ويساعدهم على إنجاز المهام المحددة لهم، فإن ذلك سوف يثير همتهم وإرادتهم على الإنجاز بشكل فعال حتى وإن كانت المهمة تفوق إمكانياتهم ومن ثمّ يتمكن من تشجيع الآخرين على النجاح . فكثيرًا ما نشاهد بعض الساسة أو قادة الجيوش يشاركون بأنفسهم ويضربون المثل العملي في سلوكهم تطبيقًا لمبادئهم النظرية وقيمهم التي يعتنقونها، وهذا شئ يكون له تأثير السحر على التابعين لهم والمؤمنين بنفس المبادئ والقيم أو الجنود في ميدان المعركة.
إن الاعتماد على النجاحات والإنجازات والانتصارات السابقة التي تمت بالفعل، هو خير دافع من أجل الإنجاز والنجاح الحالي، فالإنجاز يؤدي إلى الثقة بالنفس وتقدير الذات وقدراتها وأنها تستطيع فعل المزيد. كما لو كانت حلقة متصلة يؤدي الانتصار السابق فيها إلى انتصار لاحق وبالتالي تتمكن من تشجيع الآخرين على النجاح . فكثير من الشركات حينما تبدأ بتحقيق جودة ونتيجة ناجحة في منتج من منتجاتها يؤدي بها ذلك إلى الاستمرار في تلك الجودة والنجاح بشكل متواصل.