اكتشاف كنز إسلامي نادر واستثنائي وسط فرنسا

رغم أنه تم اكتشافه منذ شهر سبتمبر الماضي، إلا أنه تم التكتم عليه ولم يعلن عنه إلا الآن. هو كنز ثمين نادر واستثنائي عثر عليه صدفة علماء آثار في فرنسا أثناء حفريات بموقع دير في «كلوني» (وسط شرق فرنسا). والمثير أن الكنز يضم ّ21 ديناراً إسلامياً من الذّهب الخالص وسبائك ذهبية أخرى و2.250 فلساً من الذهب، وكل هذه القطع والسّبائك هي من الأندلس والمغرب، وكانت ملفوفة في كيس من القماش ومدفونة تحت الأرض.
واعتبرت «آنا بود» الأستاذة الباحثة في علم الآثار بجامعية مدينة «ليون» (وسط فرنسا) أن الأمر يتعلق ب«كنز استثنائي ونادر للغاية»، وأكد علماء الآثار ومن بينهم فلامين مهندس بالمركز الوطني للأبحاث العلمية أن القطع الذهبية تم سكها ما بين 1121م و1131 في الأندلس والمغرب في العصر الوسيط. وطيلة ثمانية قرون بأكملها بقي الكنز الثمين مخفياً تحت الأرض إلى أن تم اكتشافه صدفة ونفض الغبار عنه.
وسينكبّ علماء آثار من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وأسبانيا على هذا الكنز النادر والاستثنائي؛ لكشف كل أسراره، وكيف أتى إلى هذا المكان؟ ومن أخفاه وخبأه ودفنه تحت الأرض ولماذا؟.
وقد تم الاحتفاظ بالكنز في مكان سري للغاية ولكن هذه المرة فوق الأرض لا تحتها.