الأحجار الكريمة 1-4
منذ قديم الزمان حاولت المرأة أن تظهر جمالها مستعينة فى ذلك بالأحجار الكريمة قبل صقلها وبطريقة بدائية وكان الرجال والنساء يشتركون فى جلسات السحر ويضعون أمامهم الأحجار الكريمة الخام فى وسط المعادن المصهورة لأسباب غير معروفة فكانت هذه أول الطرق لصياغتها وبمرور الزمان ظلت هذه الأحجار تحتفظ بسحرها مثل الأوبال أو عين الهر وهو حجر كريم متعدد الألوان والمرجان والفيروز والياقوت والتى تبحث عنها المرأة لإمتلاكها ويبحث عنها الصياع ليظهروا بها مهاراتهم وفنهم فأدخلوها فى صياغة الذهب والماس وزينوا بها الخواتم والبروشات والأقراط “الحلقان” والعقود والأساور التى تستعمل كإكسسوار لملابسك صباحاً أو مساء كما زينت بها أطقم كاملة قيمة تلبس فى السهرات.
الأوبال عين الهر
كان القدماء يضعون كل صقتهم فيه وتقديرهم له لأنهم كانوا يرون فيه بعض الصفات السحرية وكانوا حسب المعتقدات القديمة يعتقدون أنه يبعد العاهات عن العيون وقد ذكر فى بعض الأساطير القديمة أن الأوبال كان حامى اللصوص وكان بذلك رمزاً للمكر وفى القرون الوسطى كان الاعتقاد سائداً بأن حامل الأوبال يكون مخفياً ولا يرى أما الآن فقد انجابت هذه المعتقدات وأصيح الأوبال يدخل فى صناعة الحلى التى تتزين بها المرأة مثل بروشات حصان البحر والسلحفاة وكذلك فى العناقيد الصناعية إن هذا الحجر الثمين تختلف ألوانه حسب طبيعة استخراجه وحسب الضوء المعرض له فبعض من أنواعه يكون نصف شفاف ويشبه فقاعات الصابون المتطايرة وتوجد أصناف منه بها ثقوب ينفذ منها الضوء وكلما كانت هذه الثقوب رفيعة كلما زاد جمال خيوط الضوء داخله ولكى يظهر جمال الأوبال يجب عند قطعه أن يكون سطحه مقوساً والأوبال المفضل لدى الصياغ هو النوع الأسترالى الذى يكون لونه أزرق