الأدب في العصر العباسي

الأدب في العصر العباسي

الأدب في العصر العباسي

يمكنُ القول إنَّ العصر العباسي واحدٌ من أكثر عصور الأدب العربي ازدهارًا وعلوًّا على الصعيد الأدبي نثرًا وشعرًا، فقد أبدى الخلفاء العباسيّون اهتمامًا كبيرًا بالشعر والشعراء؛ فكانوا داعمين للحركة الأدبية بشكلٍ عامّ والشعريّة بشكلٍ خاصّ، فأصبحت الدولة العباسية رائدة في مجال الأدب دون غيرها، وقد ضمَّ الأدب العباسي نخبة من شعراء العرب الذين يُعَدّون من أشعر شعراء العرب عبر العصور، وعلى رأسهم أبو الطيب المتنبي الشاعر العظيم مالِئُ الدنيا وشاغلُ الناس وأبو نواس وأبو فراس الحمداني ومسلم بن وليد وأبو العتاهية وبشار بن برد وأبو تمام والشريف الرضي والبحتري وابن الرومي وأبو العلاء المعري وغيرهم، هذه النخبة الشعريّة اجتمعت في عصر واحد من عصور الأدب العربي؛ فرفعت من قيمة أدب هذا العصر حتَّى كاد أن يكون العصر العباسي أكثر العصور ازدهارًا في الأدب، وقد اشتهر النثر العباسي أيضًا شهرة واسعة، وظهرت مقامات بديع الزمان الهمذاني وكُتُب الجاحظ وابن المقفع وغيرهم، فكان الأدب العباسي كاملًا، مكتملًا، ناضجًا، وصل فيه الأدب إلى مرتبة لم يبلغها في أي عصر آخر من عصور الأدب العربي المختلفة.[٥]

m2pack.biz