الأضداد في اللغة والاصطلاح
تعددت التعريفات اللغوية والاصطلاحية للأضداد كمصطلح عاصر جميع الأجيال في جميع اللغات، لكن ما أجمع عليه علماء اللغة أن الأضداد في اللغة هو كل ما يقابل المعنى الأصلي، شريطة ألا يتقاطع معه ولو جزئيا، وعلى هذا أخرجوا المختلفين من حساب الأضداد، وجعلوا المتقابلين في حسبتهم وحسب، فالجهل والقوة مختلفان وليسا بضدين على الرغم من ضعف احتمالية اجتماعهما، وإنما الأضداد في الجهل والعلم، والقوة والضعف، وعلى هذا أكد ابن فارس الرازي أن المتضادين هما الشيئان الذين لا يجتمعان كالليل والنهار، وحملت اللغة ظاهرة مكملة لتلك الظاهرة تسمى بظاهرة الأضداد اللفظية، وهي أن يجتمع معنيان متضادان لا يتقابلان في المعنى مطلقا ولكن في لفظة واحدة، كألفاظ “مولانا التي تعني السيد والخادم، والصريم التي تعني الليل والنهار، والناهل التي تعني العطشان والممتلئ ريا، والصارخ للمغيث والمستغيث.