الاستماع الجيد

الاستماع الجيد

الاستماع الجيد

أول خطوة من خطوات إسعاد صديق حزين هو الاستماع الجيد، فكل شخص يحتاج دائماً إلى تواجد صديق بجواره ليحكي له كل ما يشعر أو يمر به من أزمات ومشاكل؛ ولذلك فعندما تلحظ حزناً على صديقك يجب أن يكون أول ما تفعله على الفور هو أن تتيح له الفرصة ليقص لك سبب حزنه، ولجزء الاستماع ذلك قواعد خاصة وأصول يجب إتباعها وهي:
اختيار الوقت والمكان المناسب: فهما عاملان رئيسيان في تسهيل رواية أسباب الحزن، وربما قد تلاحظ ذلك عندما تسأل أحداً عما يحزنه ولكن خلال وقت غير مناسب أو مكان لا يليق بالحديث عن ذلك فتجده يعرض عن الإجابة أو يلجأ لتغيير الموضوع على الفور أو حتى قد يضطر إلى التظاهر بعدم الحزن وإخفاء شعوره الحقيقي عنك حتى لا تجبره الظروف على قول ما يندم عليه لاحقاً؛ لذلك كن حريصاً على اختيار المكان المناسب للكلام وكذلك اللحظة الملائمة له.
عدم المقاطعة: فتكرار مقاطعة حديثه قد يجعله يعيد التفكير بشكل لا إرادي فيما سيقوله ويجد أنه من المخزي أن يخبرك بمثل تلك الأشياء التي تحزنه وهو الأمر الذي يحدث مع الجميع منا، لذلك دع صديقك يتحدث بكل عفوية ودون أن تقاطعه حتى ينتهي تماماً من كلامه ثم يأتي حينها دورك في الاستفسار عن شيء ما أو إبداء نصيحة أو عرض المساعدة أو غيره وهو ما سنوضحه لاحقاً.
احتواء المتحدث: آخر ما يرغب في شخص حزين هو أن يروي على شخص ما سبب حزنه ولا يجد منه رد فعل مناسب أو تقديراً لحزنه، فحتى وإن كنت تستخف بما تسمعه حاول ألا تظهر ذلك حتى لا يحجبه عن الحديث معك مرة أخرى بل على العكس كن متقبلاً لكل ما يقول حتى وإن اعترضت عليه أو مسك بسوء وتأكد بأنه لا يشعر بالندم على الإطلاق من التحدث معك عما سبب له الحزن.
إبداء الاهتمام: ويكون ذلك عبر تعابير الوجه ولغة الجسد؛ فعلى سبيل المثال إن وجد صديقك أنك مشغول بنشاط آخر كاللعب على الهاتف أو التأمل حولك سيشعر بأن غير مكترث بما يقوله وبالتالي لن يكمل حواره.

m2pack.biz