الاشتراك في المسئولية

 

الاشتراك في المسئولية

 

الاشتراك في المسئولية
الاشتراك في المسئولية

الاتصال الجيد يتطلب مشاركة الجانبين، الرجل بحاجة إلى أن يجتهد في تذكر أن الشكوى من مشكلات لا تعني اللوم وأنه حين تشتكي المرأة عموما فإنها تنفس عن إحباطاتها بالحديث عنها. وتستطيع المرأة أن تعمل على إخباره أنه على الرغم من أنها تشتكي فإنها أيضا تقدره.

على سبيل المثال: دخلت على زوجتي للتو وسألتني كيف يجري العمل في هذا الفصل؟ قلت “أوشك على الانتهاء كيف كان يومك؟

قالت:أوه هناك الكثير من العمل ، إننا لا نكاد نجد وقتا للجلوس معا” كان بالإمكان أن يصبح شخصي القديم دفاعيا وحينئذا أخبرها عن الأوقات التي قضيناها معا، أو ربما أخبرتها عن مدى أهمية أن ألتزم بالموعد النهائي وهذا ربما أدى فقط إلى خلق التوتر.

شخصي الجديد الواعي باختلافاتنا أدرك أنها تبحث عن تطمين وتفهم عن تبريرات وتفسيرات قلت: أنت على حق لقد كنا مشغولين أجلسي هنا في حجري دعيني اضمك لقد كان يوما متعبا”

ثم قالت : “أنت طيب حقا ” هذا هو التقدير الذي كنت أحتاج إليه من أجل أن أكون متوفرا لها أكثر ثم أستمرت تشكو عن يومها وكم كانت منهكة بعد دقائق معدودة توقفت برهة، عندها عرضت أنا أن أوصل مربية الأطفال من أجل أن تسترخي أو تتأمل قبل العشاء.

قالت” حقا  ستأخذ مربية الأطفال إلى منزلها؟؟؟ سيكون هذا رائعا شكرا” مرة أخرى أعطتني التقدير والتقبل الذي احتاج إليه لأشعر بأنن شريك ناجح. حتى عندما كانت متعبة ومنهكة.

إن النساء لا يفكرن في بذل التقدير لأنهن يفترضن أن الرجل يعرف كم تقدر له أستماعه إنه لا يعرف عندما تتحدث عن مشكلات فهو يحتاج إلى أن يطمئن بأنه محبوب ومقدر حق قدره.

والرجال يشعرون بالاحباط من المشكلات إلا إذا كانوا يقومون بشئ ما لحلها وبالامتنان له تستطيع المرأة أن تساعده على إدراك أنه باستماعه إليها فقط فهو أيضا خير معين.

ليس على المرأة أن تقمع مشاعرها أو حتى أن تغيرها لتساند شريكها لكنها تحتاج إلى أن تعبر عنها بطريقة لا تجعله يشعر بأنه مهاجم أو متهم، أو ملوم فالقيام بقليل من التغييرات البسيطة يؤدي إلى إحداث فرق عظيم.

 

m2pack.biz